عاجل:

العين على "الجنوب".. انتهاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل"

  • ٣٧

إنتهت اليوم فجراً مهلة انسحاب الجيش "الإسرائيلي" من جنوب لبنان بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله.

وفي الوضع الميداني، تُحلق مسيّرة "إسرائيلية" على علو منخفض فوق بلدة ميس الجبل.

ودخل أهالي الوزاني إلى بلدتهم سيرًا على الأقدام بعد تأخر إزالة السواتر الترابية من مداخلها.

كذلك بدأ أهالي بلدة حولا يتجمعون عند مدخل البلدة بانتظار الإذن من الجيش اللبناني لدخولها بعد تأمينها. وواصل الجيش اللبناني بإزالة الساتر الترابي عند المدخل الشمالي ليارون ويفتح الطريق أمام الأهالي لدخولها.

وتمُ انتشال جثة شهيد في بلدة يارون، حسب ما أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام". ويذكر ان الجيش اللبناني بدأ يدخل البلدة ويقوم بعمليات مسح.

هذا بالإضافة إلى دخول الجيش اللبنانيّ  بلدة العديسة، وتقوم فرق الهندسة التابعة له تعمل على تفكيك مخلفات "اسرائيلية"، والبدء بإنتشال جثامين شهداء.

وقبيل انتهاء المهلة، أكّد مسؤول أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ القوات "الإسرائيلية" بدأت ليل الاثنين بالانسحاب من قرى حدودية مع تقدّم الجيش اللبناني للانتشار فيها.

يُضاف إلى ذلك، بدأت "القوات الإسرائيلية بالانسحاب من قرى حدودية بما في ذلك ميس الجبل وبليدا وحولا ومركبا في القطاعين الأوسط والشرقي من جنوب لبنان مع تقدّم الجيش اللبناني".

وأشار الجيش اللبناني في بيان له إلى أنّ الوحدات تستكمل الانتشار في منطقة جنوب الليطاني وتُوسع انتشارها في القطاعين الشرقي والأوسط.، حيث انتشرت في 11 بلدة جنوبية، وبالتنسيق مع اللجنة الخماسية وقوات اليونيفيل بعد انسحاب العدو "الإسرائيلي".

وأكّد انتشاره في قرى حدودية بجنوب لبنان بعد انسحاب الجيش "الإسرائيلي" منه، مع مباشرة المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة.

وقالت هيئة البث "الإسرائيلية" إن الجيش انسحب مع انتهاء مهلة الانسحاب التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي السياق نفسه، أعلن الجيش "الإسرائيلي" نيته عدم الانسحاب من 5 نقاط حدودية داخل أراضي جنوب لبنان لفترة طويلة، وهذه النقاط تبدأ من القطاع الغربي من الحدود وصولا إلى القطاع الشرقي، حيث أنشأت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" موقعا عسكريا في جبل بلاط في القطاع الغربي من جنوب لبنان.

وتمّ رصد انتقال دبابة وآليات "إسرائيلية" إلى الموقع الذي يشكل إحدى النقاط الخمس التي ترفض "إسرائيل" الانسحاب منها.

من جهة ثانية، قال المتحدث بإسم الحكومة "الاسرائيلية" إن "إسرائيل" ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

وأضاف أنه يجب تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، وقال إن على الدولة اللبنانية تحمل مسؤولياتها لمنع وجود حزب الله وراء نهر الليطاني.

ووفقاً للأمم المتحدة لا يزال نحو 100 ألف لبناني من إجمالي أكثر من مليون فرّوا من منازلهم، في عداد النازحين.

وفي وقت سابق، دعت بلديات عدّة ، بينها بلدية ميس الجبل، الأهالي إلى التريّث في العودة لبلداتهم بانتظار انتشار الجيش اللبناني في أحيائها وعمل الأجهزة المختصة على فتح الطرقات، لتوفير دخول "آمن".

من جانبه، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن بلاده متخوفة من عدم تنفيذ الانسحاب "الإسرائيلي" الكامل من جنوب لبنان.

وأكد عون أن الرد سيكون من خلال موقف وطني جامع، مشيرا إلى أن خيار الحرب لا يفيد، وأن بلاده ستعمل بالطرق الدبلوماسية لأن لبنان لم يعد يحتمل حربا جديدة. وأوضح عون أن الجيش جاهز للتمركز في القرى التي سينسحب منها "الإسرائيليون".

وأمس الثلاثاء، أقرت الحكومة اللبنانية مسوّدة البيان الوزاري الذي ستنال ثقة البرلمان على أساسه. وقال وزير الإعلام بول مرقص إن البيان الوزاري عبّر عن التزام الحكومة بتحرير جميع الأراضي اللبنانية واحتكار الدولة لحمل السلاح وبسط سيادتها على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرا.

وعشية الانسحاب، واصل الجيش "الإسرائيلي" خروقاته عبر شن غارات جوية على بلدتي طيرحرفا والعيشية بقضاءي صور وجزين، وتنفيذ تفجيرين في بلدة العديسة الحدودية بقضاء مرجعيون.

وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية إن الطيران الحربي "الإسرائيلي" شن غارتين استهدفتا مجرى نهر الليطاني بين جسر لحد ومنطقة المحمودية في بلدة العيشية بقضاء جزين.

المنشورات ذات الصلة