أشار المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، النائب علي حسن خليل، إلى أن اللقاءات بين الرئيس بري والسيد حسن نصر الله قد تجاوزت الخمسين لقاءً، حيث كانت تلك اللقاءات في البداية شبه دورية، خاصة قبل عام 2006، عندما كانت حرية الحركة للسيد نصر الله أكثر راحة.
أوضح خليل أن السيد نصر الله كان يزور الرئيس بري بانتظام، كما كان الرئيس بري يبادل الزيارة، حيث لم يكن هناك بروتوكول محدد بينهما، بل كانت العلاقة مفتوحة ومرنة.
وأكد خليل أن جميع اللقاءات بينه وبين السيد نصر الله كانت تتم فوق الأرض، في أماكن عادية مثل الطبقات الرابعة والخامسة أو السادسة. فيما يخص الشخصيات السياسية التي كان السيد نصر الله يعتبرها موثوقة، اعتقد خليل أن هناك علاقة خاصة مع سليمان فرنجية، إلى جانب مشاعر ودية تجاه الجنرال ميشال عون.
وفيما يتعلق برد فعل الرئيس بري على خبر استشهاد السيد نصر الله، ذكر خليل أنه كان من الذين نقلوا الخبر للرئيس بري برفقة الحاج أحمد بعلبكي. وقال إنه عندما سمع الرئيس بري الخبر، وقف خلف مكتبه، رفع رأسه ثم أنزله، وكان يبدو عليه أنه اختنق، ولم يستطع التعبير عن مشاعره. وأضاف خليل أنه شعر أن الرئيس بري كان يريد أن يبكي، فغادر مع بعلبكي وأغلقا الباب. وبعد خمس دقائق، عادوا إلى الرئيس بري، الذي قال لهما: "نحن خسرنا جزءاً من أنفسنا، وأنا خسرت جزءاً منّي. لا أعرف كيف سأتكيّف معه."