|
|
|
|
|
بعبدا في 20/2/2025 |
رئيس الجمهورية مستقبلاً وفد عشائر بعلبك -
الهرمل:
ملزمون بحمايتكم وكفاكم حرمانا وابتعاد الدولة عن منطقتكم
---------
الرئيس عون: أنتم مؤمنون بالدولة وعلى الدولة أن تؤمن بكم
وأعدكم خلال ولايتي ان تذهب الدولة اليكم وليس العكس
---------
رئيس الجمهورية: العشائر نعمة وتجسد المبادئ والمروءة والخير والشجاعة
والكرم وللخارجين عن كنف الدولة "انتم
اولاد الدولة وهي تريد احتضانكم"
---------
وفد عشائر بعلبك - الهرمل للرئيس عون :
نعوَّل الكثير على عهدكم في رفع الحرمان عن هذه المنطقة
وزوال المشاكل والتجاوزات المزمنة التي دفعت بعض شبابنا الى دروب غير
سويَّة
---------
وفد العشائر: نؤكد ان رهاننا هو الدولة ثم الدولة ثم الدولة
---------
رئيس الجمهورية ترأس
اول اجتماع للجنة الاستشارية الدستورية والقانونية:
مهمتكم هي مساعدتي على
حماية الدستور وفق القسم الذي رددته في مجلس النواب
---------
الرئيس عون للهيئة
الوطنية لمكافحة الفساد: لن يتوقف الفساد اذا لم تكن هناك محاسبة
لا تترددوا في مواجهة
الفاسدين وكشفهم تمهيدا لمحاسبتهم
-------
اكد رئيس الجمهورية
العماد جوزاف عون ان منطقة بعلبك - الهرمل هي جزء من الدولة، وابناءها كانوا دوماً
في موقع الانتماء لها وفي كنفها، مشيراً الى ان العشائر نعمة، يجسّدون المبادئ
والمروءة والخير والشجاعة والكرم، داعياً الخارجين عن كنف الدولة من هذه المنطقة
العودة الى احضانها "فأنتم اولاد الدولة والدولة تريد احتضانكم" .
ولفت الرئيس عون الى
انه يعرف تماماً التحديات والصعوبات التي يواجهها ابناء هذه المنطقة، ويتابع بشكل
يومي ما يحصل على الحدود مع سوريا. وقال: "نحن ملزمون بحمايتكم، فكفاكم
حرمانا وابتعاد الدولة عن منطقتكم التي لا يمكن اهمالها، فأنتم مؤمنون بالدولة، وعلى الدولة أن تؤمن بكم وأعدكم،
خلال ولايتي، ان تذهب الدولة اليكم وليس العكس".
مواقف رئيس الجمهورية
جاءت خلال استقباله في قصر بعبدا وفد عشائر بعلبك الهرمل.
كلمة وفد العشائر
في مستهل اللقاء، تحدث السيد
طلال شمص باسم الوفد فقال: "جئناكم من أقاصي البقاع، نحن عشائر وعائلات بعلبك
- الهرمل، حاملين أسمى آيات التقدير والتهنئة بإنتخابكم رئيسا للجمهورية اللبنانية
بعد فترة من الشغور الرئاسي، ويسعدنا ان يكون شخصكم الكريم من يملأ المنصب الأول
في الدولة. هذا الإنتخاب يا صاحب الفخامة، كان والحمد لله مدخلا ومفتاحا لإنتظام المؤسسات الدستورية، بدأ بتشكيل
حكومة جديدة نأمل ان تكون على مستوى المرحلة الصعبة والتحديات التي يواجهها وطننا
الحبيب لبنان.
أضاف: "ما جئنا اليوم لنعرض همومنا وشؤوننا
المزمنة، فأنتم تعلمونها جيدا ومطلعون عليها كما نحن نعرفها، لا بل أكثر، فقد عشتم
معنا أحلك ظروفنا، ضابطا مقداما وقائدا لجيشنا الوطني الحبيب، ودافعتم عن بلداتنا
وحدودنا يوم جارت علينا الأحوال، فرفعتم عنا الضيم، وأسهمتم في تحرير بلدنا من
القوى التكفيرية. الا أن احداثا جسام طرأت في الفترة الأخيرة على منطقتنا في
حدودها الشمالية الشرقية، وتراكمت جروحا وندوبا في جسدنا بسقوط الشهداء والجرحى،
فبادرتم على وجه السرعة الى معالجتها من خلال تعزيز حضور جيشنا الحبيب في تلك
المنطقة. وقد جئناكم اليوم شاكرين موقفكم هذا، معولين على دوركم ومؤكدين لكم
تعاوننا الكامل مع الجيش في ضبط حدودنا وحماية أهلنا وتأكيد سيادة لبنان على كامل
أرضه."
وقال: "لكن هذه
الأحداث يا فخامة الرئيس لم تنته عند هذا الحد، فنتيجتها عشرات الآلاف من
اللبنانيين قد نزحوا عن قراهم في الجانب السوري، وهؤلاء تجمعهم بتلك الأرض صلة نسب
وقربى وأملاك قديمة العهد. هم يقيمون اليوم في منطقتنا في ظروف صعبة للغاية تستدعي
الرعاية والإحتضان، آملين تدخلكم لإعادتهم الى مناطقهم وأرضهم."
وتابع: "لا نريد،
فخامة الرئيس، أن نلقي على عاتقكم المزيد من الهموم والأعباء، لكننا نؤمن تماما
أنكم لا تعدمون وسيلة لمواجهة هذه الأزمة الجديدة الملقاة على عاتق أهلنا في
المنطقة، وأنتم تعرفون جيدا أوضاع منطقتنا وما يسودها من حرمان مزمن نتيجة الإهمال
الواضح للعهود المتعاقبة. فلطالما وُعِدنا بالإنماء المتوازن، الّا أننا لم ننل
منه الّا النذر القليل. ونحن نعوَّل الكثير على عهدكم في رفع الحرمان عن هذه
المنطقة، بما يؤول الى زوال الكثير من المشاكل والتجاوزات المزمنة التي دفعت بعض
شبابنا الى سلوك دروب غير سويَّة."
وختم بالقول: "لا نريد، فخامة الرئيس، ان نطيل
عليكم، لكننا نؤكد لكم ان رهاننا هو الدولة، ثم الدولة، ثم الدولة. الدولة التي
تحمي حدودنا الجنوبية وتحرر ارضنا من دنس العدو الاسرائيلي وتحمي أهلنا وتوفر
عليهم المزيد من الدم والدمار وسيل الشهداء."
رد الرئيس عون
وردّ الرئيس عون مرحّبا بالوفد،
وقال:" الدولة ثم الدولة" فأنتم ابناء الامام موسى الصدر الذي دعا الى
بناء الدولة. صحيح ان الدولة، ولفترة طويلة، غابت عن منطقتكم إلا ان انتماءكم بقي
لها وكنتم في كنفها، وللأسف، كانت بعيدة عنكم وعن منطقتكم" .
اضاف: "عشت معكم
وانا اعلم بمختلف المشاكل التي تعانون منها، وعندما كنت في قيادة الجيش، حاولت،
ضمن الامكانات المتاحة، مساعدتكم. وانا لم انس اهل الهرمل والبقاع، والمنطقة التي
قدّمت خيرة شبابها ووقفت الى جانب الجيش في احلك الظروف، وستكون في صدارة
اهتماماتي، وعلى الدولة ان تقف الى جانبها ".
وكشف رئيس الجمهورية عن
متابعته الحثيثة لما حصل على الحدود مع سوريا واعطائه التوجيهات اللازمة بما يحفظ
امن وحماية المدنيين، متحدثاً عن القيام باتصالات مع الجهات السورية المعنية
لمتابعة هذا الموضوع، و"اعطيت تعليمات خاصة لقيادة الجيش للرد على مصادر
النيران لتأمين حماية أهلنا في هذه المنطقة، فأنتم أبناءنا ونحن ملزمون بحمايتكم،
فكفاكم حرمانا وابتعاد الدولة عن منطقتكم التي لا يمكن اهمالها".
واستذكر الرئيس عون
كلمة الامام موسى الصدر عندما قال: " الطوائف نعمة ، ولكن الطائفية
نقمة"، واضاف: "اقول لكم ان العشائر نعمة، ونحن نرى فيكم المبادئ
والمروءة والخير والشجاعة والكرم، وللخارجين عن كنف الدولة اقول: انتم اولاد
الدولة والدولة تريد احتضانكم" داعياً اعضاء الوفد الى المساهمة في اعادتهم
الى احضان الدولة وكنفها.
وختم الرئيس عون اللقاء
بالقول:" عيني عليكم، وعلى منطقتكم وانا اتابع يومياً بشكل تفصيلي ما يحصل
على الحدود في منطقتكم من خلال وحدات الجيش المنتشرة هناك، وسأبذل ما في وسعي
لمساعدتكم والوقوف الى جانبكم كما كنت في قيادة الجيش، فأنا رئيس جمهورية لبنان
كله، ولن اترككم، وهناك مشاريع عدة لهذه المنطقة سنعمل على وضعها قيد التنفيذ
لاحقاً".
وشكر رئيس الجمهورية
الوفد على زيارته في هذه الظروف المناخية الصعبة من منطقة البقاع، مشيراً الى أن
:"هذه الزيارة تدل على محبتكم لي التي هي اهم من ابعد المسافات، ما يزيد من
مسؤوليتي لأكون الى جانبكم، فواجباتي كرئيس للجمهورية ان اكون بخدمتكم وقد جئت
لخدمة اللبنانيين جميعاً من دون استثناء، ولهذه المنطقة المتروكة مكانة خاصة في
قلبي، وكنت دوماً أسأل نفسي عن سبب هذا الحرمان الذي تعاني منه، وما هو الخطأ الذي
ارتكبته هذه المنطقة بحق الدولة لتكون بعيدة عنها. فأنتم مؤمنون بالدولة، وعلى
الدولة أن تؤمن بكم وأعدكم، خلال ولايتي، ان تذهب الدولة اليكم وليس العكس، لأنكم
منها وفيها ونريد منكم مساعدتنا لتحقيق ذلك".
الاجتماع الأول للجنة الاستشارية الدستورية والقانونية
على صعيد آخر، رأس
الرئيس عون الاجتماع الأول للجنة الاستشارية الدستورية والقانونية لرئيس الجمهورية
في حضور أعضائها السادة : الوزير السابق سمير الجسر، الوزير السابق خالد قباني،
الوزير السابق النقيب رشيد درباس، القاضي غالب غانم، القاضي شكري صادر، الدكتور
أنطوان مسرة، البروفسور فايز الحاج شاهين، المحامي ميشال اقليموس، الدكتور وليد
صافي، المحامي وليد داغر، الدكتور أنطوان صفير، وذلك في حضور المدير العام لرئاسة
الجمهورية الدكتور أنطوان شقير وعدد من المستشارين والمعاونين، وغاب بداعي السفر
الدكتور زهير شكر.
في مستهل الاجتماع، رحب
الرئيس عون بأعضاء اللجنة لافتاً الى ان
هدفها مساعدة رئيس الجمهورية في مهامه الملقاة على عاتقه لا سيما الدستورية
والقانونية، واختير أعضاؤها بالاستناد الى مسيرتهم المهنية المتميزة بالإنجازات
والمؤلفات الرائدة في القانون والدستور، وهي سوف تعمل انطلاقا من المصلحة العامة
لا المصلحة الشخصية. واضاف: " ان خبراتكم في المواقع التي حللتم فيها
ودراساتكم وابحاثكم حول الدستور واستكمال تطبيقه وسد ثغراته، تجعل في الإمكان
النظر في كثير من المسائل المرتبطة بالشؤون الدستورية والقانونية، لاسيما ما ورد
منها في خطاب القسم والبيان الوزاري. باختصار، مهمتكم هي مساعدتي على حماية
الدستور وفق القسم الذي رددته في مجلس النواب".
ودعا الرئيس عون اللجنة الى وضع خطة عمل لها واقتراحات حول المواضيع التي
تحتاج الى درس ومعالجة.
وفد جامعة القديس يوسف
ثم استقبل الرئيس عون
رئيس جامعة القديس يوسف الاب البروفسور سليم دكاش مع وفد من الجامعة ومستشفى اوتيل
ديو، هنّأه بانتخابه رئيساً وعرض المشاكل والتحديات التي تواجهها الجامعات في
لبنان بشكل عام، وجامعة القديس يوسف بشكل خاص، وشكره على تكليف وزير الخارجية
والمغتربين تمثيله في افتتاح المباني الجديدة لكلية الطب.
ووضع الاب دكاش امكانات
الجامعة ومستشفى اوتيل ديو في تصرف رئيس الجمهورية، بما يؤدي الى نجاح العهد
ومساعيه في نهضة لبنان.
والقى الاب دكاش الكلمة التالية:
"فخامة الرئيس
جئنا اليكم من جامعة
القديس يوسف ومستشفى أوتيل ديو دو فرانس
من أجل المباركة والدعاء بالتوفيق في مهمتكم كرئيس للجمهورية. عندما كنا نلتقي بكم في مقر القيادة كان أول ما
تقولونه لنا: ”لا نتحدث في السياسة لأنها
لا توصلنا إلى ما نريد“، وصدقتم وصدقتم دائماً، لأن أهم شيء هو حب الوطن وخدمته
وبذل النفس من أجل الوطن، الوطن كله. كلامكم
هو كلام رجل الدولة الذي يضع خير البلد فوق كل اعتبار.
تعلمنا في الوطن قيمنا ومبادئنا،
وهو المكان الذي نعود إليه دائمًا مهما ابتعدنا. وبالتالي علينا جميعًا أن نعمل
على خدمته خصوصا عند المصيبة بكل ما أوتينا من قوة. ونحن أتيتا لنضع بين ايديكم ما
نملك من إمكانيات في خدمة المجتمع وما يؤدي الى نجاحكم ونجاحكم هو نجاح البلد بكل
مقوماته.
في قلب الصعوبات
والمآسي التي مررنا بها، واصلت كل من الجامعة ومستشفى اوتيل ديو دو فرانس
ومستشفيات الشبكة تقديم خدماتها لصالح الجميع، لا سيما لصالح ضباط وجنود الجيش
اللبناني دون تمييز أو تفريق. بالأمس، تم افتتاح المباني الجديدة لكلية الطب تحت
رعايتكم السامية. شكرا لكم على تفويض السيد جو رجي ، وزير الخارجية والمغتربين ،
أحد خريجينا البارزين ، لتمثيلكم. تم بناء هذه المباني تحت القنابل، وهي علامة على
أن جذورنا موجودة ها هنا وأن رغبتنا
الجريئة هي أن نلتصق بأرض لبنان هذه
لكتابة مستقبلنا.
قسمنا باسم ال 4 آلف العاملين في مؤسساتنا أن نعمل جميعًا يدًا بيد من أجل
مستقبل أفضل لوطننا الحبيب. عشتم فخامة الرئيس وعاش لبنان".
رد الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحباً
بالوفد، منوهاً بالدور المميز الذي تلعبه جامعة القديس يوسف في تخريج جيل واعد من
الطلاب في الإختصاصات كافة، لافتا الى ان العمل سيتضاعف في الفترة المقبلة من اجل
توفير الأجواء الملائمة للحد من هجرة الشباب اللبناني الى الخارج.
كما نوه بما قدمه
مستشفى اوتيل ديو ولا يزال، في الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد، مقدرا تضحيات
الطاقم الطبي والممرضين والممرضات.
وقدم البروفسور دكاش
للرئيس عون ايقونة القديس يوسف وميدالية الجامعة لمناسبة مرور 150 سنة على
تأسيسها، ودعاه الى حضور الإحتفال الذي سيقام في هذه المناسبة في 19 آذار
المقبل.
الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد
واستقبل الرئيس عون وفد
الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد برئاسة القاضي كلود كرم وعضوية نائب الرئيس المحامي
فواز كبارة والأعضاء: القاضية الدكتورة تيريز علاوي، الدكتور علي بدران،
الدكتوركليب كليب، الدكتور جو معلوف.
وعرض القاضي كرم للرئيس
عون عمل الهيئة والصعوبات التي تواجهها منذ انشائها، مؤكدا التزام أعضائها بمبادئ
الشفافية والنزاهة ومحاربة الفساد. وأشار الى اعداد الهيئة نظامها الداخلي ومدونة
السلوك، وتلقيها عدد من الشكاوى يتم النظر فيها وفقا للنصوص المحددة في قانون
انشاء الهيئة التي وصفها القانون بأنها "هيئة مستقلة"، داعيا الى ضرورة
تعاون الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة معها في مختلف المجالات. واعتبر القاضي
كرم ان خطاب القسم سيكون مرجع الهيئة في موضوع مكافحة الفساد "والدعم الذي
نلقاه من رئيس الجمهورية أساسي لنا".
ورحب الرئيس عون بوفد
الهيئة مشددا على الدور الذي تلعبه وفق القوانين، وقال:" همي الكبير هو
مكافحة الفساد الذي نخر إدارات الدولة وصار ثقافة، ولا يوقف هذا الفساد الا
المحاسبة. انا اراهن على دوركم في هذا المجال، لأن الهيئة يجب ان تقوم بدورها
كاملاً، واعملوا وفق ضميركم ونصوص القانون، ولا تترددوا في مواجهة الفاسدين وكشفهم
تمهيدا لمحاسبتهم.
وأضاف الرئيس عون:
لبنان ليس مفلساً بل دولة منهوبة، تحكم به اشخاص اساؤوا إدارة مقدراته، ودوركم
اليوم تصحيح هذا الواقع، والكل تحت القانون بدءا من رئيس الدولة. لن تستقيم الأمور
الا من خلال مكافحة الفساد والمفسدين".
الوزير السابق بسام مولوي
وفي قصر بعبدا، وزير
الداخلية السابق القاضي بسام مولوي الذي عرض مع الرئيس عون الأوضاع العامة في
البلاد.
