عاجل:

إعادة الإعمار على الطاولة.. والبنك الدولي لتأسيس الصندوق والإنفاق الشفَّاف (اللواء)

  • ٣٨

وُضع ملف إعادة إعمار ما هدمه العدوان الاسرائيلي خلال الحرب التي لم تتوقف فصولاً لأشهر، مع استمرار احتلال 5 نقاط استراتيجية عند القرى الحدودية، على جدول الاهتمام الحكومي، الملحّ، قبل مثول الحكومة أمام المجلس النيابي يومي 25 و26 الجاري لنيل الثقة.

ولئن كانت الممارسات العدوانية، ما تزال تحتل الاهتمام المطلوب لدى رئيسي الجمهورية والحكومة، وسائر الجهات الرسمية، فإن التركيز الداخلي بدأ يلامس القضايا الداخلية، لا سيما إعادة امول المودعين.

وعلى خط آخر، يشيع حزب الله امينيه العامين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، بعد غد الاحد، والاثنين، في بيروت ودير قانون النهر، في خطوة يطمح الحزب من ورائها الى ايصال رسائل متعددة، ابرزها قوة الحضور الشعبي والتمثيلي.

وسيطر الهدوء امس على مناطق الجنوب وتمكّنت الفرق المختصة في الدفاع المدني أمس، من انتشال أشلاء شهيد في بلدة الخيام ونُقلت إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، تمهيداً لإجراء الفحوص الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوص الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويته. فيما حافظ الاحتلال الاسرائيلي وبرغم مرور ثلاثة ايام على انتهاء مهلة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار والانسحاب، على بعض النقاط داخل بعض القرى او عند اطرافها مثل اطراف حولا والعديسة وكفركلا وعيترون والخيام وميس الجبل ومارون الراس ويارون وغيرها في القطاع الغربي وقطع الطرقات بين بعض هذه القرى، ما حال دون تمكن الاهالي من الوصول الى املاكهم وارزاقهم ودون تمركز الجيش اللبناني في بعض المناطق.

وتعوّل السلطات اللبنانية على المساعي الدبلوماسية والاتصالات واللقاءات مع اعضاء لجنة الاشراف الخماسية على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، لا سيما الجانب الاميركي منها، لكن مصادر رسمية افادت لـ«اللواء» ان الكلام الذي نسمعه من الاميركي جميل لكن المهم ان نلمس شيئاًعلى الارض، ولذلك ننتظر تحقيق الوعود الاميركية ولانملك خياراً آخر حتى الان.

وفي هذا المجال، تؤكد مصادر دبلوماسية لـ «اللواء»، ان الاتفاقات الجانبية بين اميركا واسرائيل اقوى وافعل من اي اتفاقات او التزامات اخرى ولو رعتها الامم المتحدة، والاتفاق الجانبي واضح في تبني الادارة الاميركية لسياسات اسرائيل ليس في لبنان فقط بل وفي سوريا ايضاً، حيث تقوم قوات الاحتلال بتثبيت نقاط لها داخل الاراضي السورية، برغم الحديث الاميركي عن ضرورة حفظ استقرار وامن سوريا وسيادتها كما استقرار لبنان وامنه وسيادته.  

اضافت: لكن ما يميز فرنسا عن اميركا في لبنان بحسب المصادر الدبلوماسية، انها «لاعب غير مباشر ايضاً خارج اتفاق وقف اطلاق النار، وهي بموازاة الانحياز الاميركي لإسرائيل، تحاول ان تحقق نوعاً من التوازن السياسي بانحيازها غير المباشر للبنان وتبنيها لكل مطالبه وتوجهاته حتى لا يكون مستفرداً».

وتوضح المصادر ان فرنسا ساهمت من خلال وجودها في لجنة الاشراف ومن خلال آلية المراقبة الموضوعة في معالجة 250 حالة تخالف اتفاق وقف اطلاق النار في الجنوب منذ بدء تنفيذه في كانون الاول من العام الماضي، كما ساهمت بشكل غير مباشر عبر تبنيها لمطالب لبنان في تصليب موقفه ليكون صارماً وحازماً في مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية للاتفاق والدعم الاميركي له. لكن بما ان القرار الفعلي بيد اميركي عبر دعمها المفتوح للكيان الاسرائيلي ما زال لبنان يركن الى الوعود الاميركية لتحقيق الانسحاب.

سياسيا، مع اقتراب موعد جلسة الثقة النيابية بالحكومة يومي الاربعاء والخميس المقبلين، لم تتضح بعد توجهات بعض الكتل السياسية لا سيما التي تم استبعادها من التمثيل الحكومي. ويبدو انها تركت القرار الى  ما قبل الجلسة بيوم او ربما بساعات.

مكافحة الفساد

ورأى الرئيس جوزف عون ان الفساد اصبح ثقافة، ولن يتوقف اذا لم تكن هناك محاسبة، مضيفاً، لبنان ليس مفلساً بل دولة منهوبة، تحكم به اشخاص اساؤوا ادارة مقدراته. وقال: الكل تحت القانون بدءا من رئيسا لدولة.

وقال الرئيس عون امام عشائر بعلبك- الهرمل: انتم اولاد الدولة، وما جرى لا يستهدف الطائفة الشيعية، فهي مكوِّن اساسي في لبنان.

وعبّر البطاركة والاساقفة الكاثوليك في ختام اعمال دورتهم السنوية عن فرحتهم بإنهاء الفراغ الرئاسي بإنتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية وتكليف نواف سلام برئاسة الحكومة اللذين يحظيان بثقة اللبنانيين. ودعوا الرئيسين عون وسلام للعمل مع الحكومة الجديدة والمجلس النيابي على تحقيق الاصلاحات المطلوبة واعادة بناء المؤسسات. 

اجتماع السراي: مقاربة الأضرار

وترأس الرئيس نواف سلام في السراي الكبير اجتماعا لدراسة الاضرار التي خلفتها الحرب ضد لبنان.

وشرح الوفد الدولي  في اجتماع السراي الوسيلة الانجع من اجل التوجه الى المجتمع الدولي، لطلب المساعدة في اعادة الاعمار، وبضرورة تأسيس صندوق من اجل اموال اعادة الاعمار، بالتزامن مع اصلاحات تظهر الشفافية في استخدام هذه الاموال، وانطلاقا من ذلك التوجه الى المجتمع الدولي والدول المانحة.

وكشفت مصادر وزارية ان التقديرات الاولية للبنك الدولي للاضرار والخسائر بلغت 14 مليار دولار، اضافة 12 مليار دولار تحت مسمى احتياجات.

وقال وزير المال ياسين جابر ان موضوع اعادة اعمار البنى التحتية وازالة الردم مهم جدا، كل هذه الامور بحاجة الى الاستثمار بها من جديد.

وعشية تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين بعد غد الاحد، بدأ احتساب الجهات التي ستشارك والتي لن تشارك، فيما المشاركة الشعبية الضخمة محسومة ومن كل مناطق لبنان تقريباً، عدا الوفود من نحو 79 دولة، في حين إن المشاركة الرسمية مقتصرة حتى الان على رئيس المجلس نبيه بري الذي قد يمثل نفسه والرئيسين عون وسلام والدولة وقد تكون له كلمة في المناسبة، ما لم يطرأ قرار بإيفاد ممثلين عن الرئيسين. كما سيشارك عدد النواب والوزراء ويمتنع اخرون.

وبالنسبة للقوى السياسية، وفي وقت دعت حركة «امل» والحزب السوري القومي الاجتماعي واحزاب اخرى والعديد من النقابات والهيئات الاهلية في بيانات مناصريها الى اوسع مشاركة، أعلن الحزب التقدمي الإشتراكي مشاركته عبر ممثلين عنه، واصدر بيانا امس، مما قال فيه: أمام مشهدية الاستشهاد يوجّه الحزب التقدمي الإشتراكي التحية لأرواح الشهداء الذين قضوا على مدى التاريخ الطويل في المواجهة مع العدو الإسرائيلي، ويدعو في هذا السياق جميع اللبنانيين إلى لحظة وطنية في يوم تشييع الشهيد السيد حسن نصرالله والشهيد السيد هاشم صفي الدين، اللذين تشكل شهادتهما تكريساً لمسارهما في المقاومة فوق كل الاختلافات.

وامتنع تيار «المستقبل» عن المشاركة كما اعلن امينه العام احمد الحريري، وفي ما خص مشاركة الشخصيات السياسية المسيحية فلم تحسم أيضاً بعد ولم يتقرّر ما إذا كانت هذه  المشاركة ستكون على المستوى الشخصي أو عبر ممثلين من الدرجة الثانية أو الثالثة أو لا مشاركة، علما ان بعض القوى المسيحية تلقى دعوة للمشاركة كالتيار الوطني الحر، وقوى اخرى لم تتلقَ دعوة كالقوات اللبنانية والنائب كميل شمعون.

 وافادت معلومات (المركزية) انه قبل 24 ساعة من موعد اختتام أعمال مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك اليوم، طُرِحَ موضوع المشاركة في التشييع، وتقرر بعد مداولات عديدة عدم المشاركة الرسميّة في التشييع، بحيث لن يحضر أيٌّ من رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة أو من يمثّلهم.

واكد النائب علي فياض (عضو كتلة الوفاء للمقاومة) ان الرئيس نبيه بري سيحضر في التشييع، ويمثل الرئيس جوزف عون، ووصف المناسبة بالطائفة الشيعية بل هي مناسبة وطنية.

وحسب اللجنة المنظمة، فإن الوفود المشاركة تقدر بـ: 140 الف (العراق)، 106 (ايران)، 18 الف (الكويت)، 9 آلاف (البحرين)، 9 آلاف (عمان) و27 الف (اليمن).

ويواصل العدو ممارساته الاستفزازية وانتهاكاته، بعد عدم الانصياع لراعيي اتفاق وقف النار: (الولايات المتحدة وفرنسا)، في محاولة لشل عودة الاهالي واعادة نبض الحياة الى القرى المدمرة.

ميدانياً، تمكّنت الفرق المختصة في الدفاع المدني أمس، من انتشال أشلاء شهيد في بلدة الخيام ونُقلت إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، تمهيداً لإجراء الفحوص الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوص الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويته.


المنشورات ذات الصلة