أكد حزب الله، اليوم، أن الحرب النفسية والترويج لمخاوف أمنية لن تؤثّر على المشاركة في تشييع الشهيدَين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين غداً، داعياً لأن يكون المشهد «استثنائياً».
وطمأن نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، الشيخ علي دعموش، أن «الجيش والأجهزة الأمنية الرسمية اتخذوا تدابير وإجراءات أمنية على امتداد المنطقة التي ستقام فيها المراسم، كما أن هناك آلاف العناصر المعنية بالتنظيم والانضباط من حزب الله وحركة أمل»، طالباً من الحضور «التعاون والتسهيل والتعاضض لنجاح الإجراءات الأمنية».
وأشار دعموش، خلال المؤتمر الصحفي للجنة العليا لمراسم التشييع، إلى أنه «هناك مَن يقود حرباً نفسية ويتحدث عن مخاوف أمنية وغير أمنية قد تحصل خلال التشييع من أجل إخافة الناس وبالتالي إضعاف المشاركة في هذه المناسبة»، مؤكداً أن «هذا لا يخيفنا ولن يحول بيننا وبين الوفاء لشهيدينا».
وإذ دعا إلى «أوسع مشاركة وإلى أن يكون مشهد التشييع مشهداً استثنائياً جامعاً»، أكد رئيس المجلس التنفيذي على أهمية «التعاون مع اللجان والعناصر المخولة بالتنظيم والانضباط، والتقيد بالتوجيهات والصبر على الإجراءات (...) ومراعاة الإفساح في الأماكن وعدم التدافع»، بالإضافة إلى «التقيد التام بالمسارات المحددة للوافدين من المناطق المختلفة وللدخول الى المدينة الرياضية ولمسار التشييع».
في غضون ذلك، شدد الحزب على ضرورة الامتناع عن إطلاق النار في الهواء، ودعا «المشاركين جميعاً من أي تيار سياسي كانوا» إلى عدم الإقدام على هذا الفعل «لأن في ذلك إساءة كبيرة لهذه المناسبة واعتداء على أمن الناس وراحتهم وعلى الشهداء والمقاومة»، مبيناً أن الحزب «والأجهزة الأمنية والجيش سنقوم بمجموعة تدابير لضمان عدم إطلاق النار».
وذكّر دعموش بما قاله الشهيد نصرالله في أكثر من مناسبة: «كلّ من يطلق النار في الهواء إنّما يطلق النار على صدري ورأسي وعمامتي، من يطلق النار إنّما يطلق النار عليَّ وعلى المقاومة وشهدائها وإنجازاتها وحضاريّتها. والمحبّون والغيارى يجب أن يفهموا الموضوع بهذا الحجم».