عاجل:

"بسيارة خاصة مغطاة بالزجاج".. إلى المثوى الأخير: لبنان يستعدّ لتشييع الشهيدين السيدين نصر الله وصفي الدين

  • ٤٥

منذ ساعات الصباح الباكر والحشود الجماهيرية من مختلف المناطق لبيروت تصل للمشاركة في مراسم تشييع الشهيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين.

مع وصول وفود كبيرة وحاشدة من مختلف الدول العربية والأجنبية للغاية نفسها.

ولم تثنِ العاصفة الثلجية البقاعيين عن التوجه بسياراتهم الخاصة وما توفر من وسائل النقل من باصات ومركبات، إلى بيروت والضاحية الجنوبية للمشاركة في مراسم التشييع في مدينة كميل شمعون الرياضية اليوم الأحد.

ويقيم المشاركون المضائف على الطريق المؤدية إلى المطار ومنه، تكريمًا لسيد شهداء الأمة، كما رفعت يافطات باللونين الأسود والأصفر وكلمات تعبر عن الوجع والحزن والثبات في هذه المناسبة.

وفي السياق نفسه،  تستعد مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت لاستقبال الحشود الضخمة التي ستشارك في هذا الحدث الكبير.

وتسود المدينة  الرياضية أجواء من الحزن والحداد، حيث تم نصب صور ضخمة للشهيدين نصر الله وصفي الدين، وسط رفع الأعلام اللبنانية وأعلام حزب الله، ويجسد شعار "إنّا على العهد" في هذا الحدث التزام حزب الله العميق بمبادئه وقيمه، تأكيدا على استمرارية النهج الذي أسسه نصر الله، والذي يظل جزءا لا يتجزأ من مسيرة الحزب على الصعيدين المحلي والإقليمي.

إلى هذا، عملت اللجنة العليا المشرفة على المراسم على إعداد الموقع لتلبية احتياجات التشييع، حيث تم تركيب 6 شاشات كبيرة في مختلف أنحاء الملعب لتغطية الحدث من جميع الزوايا، وتتوقع اللجنة حضور عشرات الآلاف من المشاركين، إذ قدرت السعة الإجمالية للمدينة الرياضية بحوالي 80 ألف شخص.

وسيتوزع الحضور على مختلف المساحات المتاحة، حيث سيخصص الجانب الأيمن من المدرجات للرجال ويستوعب حوالي 20 ألفًا، في حين سيخصص الجانب الأيسر للسيدات ويتسع لحوالي 30 ألفًا، وعند امتلاء هذه المساحات سيتم توجيه المشاركين إلى مناطق إضافية بما في ذلك مواقف السيارات التي ستستقبل نحو 30 ألف شخص.

وتبدأ مراسم التشييع في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر، تتضمن تلاوة جماعية للقرآن الكريم، تليها النشيد الوطني اللبناني ثم نشيد حزب الله، فكلمة للأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، بحضور معرف الحفل النائب الدكتور إيهاب حمادة، وبعدها سيتم إدخال نعش الشهيدين في آلية خاصة تجوب أرضية الملعب.

والنعش سيكون محمولا على سيارة خاصة مغطاة بالزجاج، ليظل مرئيا للمشيعين خلال مسيره بين الحشود باتجاه المدفن على طريق المطار، وسيتحرك الموكب من المدينة الرياضية نحو مستديرة السفارة الكويتية، مرورا بمستديرة الجندولين وصولا إلى أوتوستراد حافظ الأسد، ثم شارع قاسم سليماني حتى مدفن نصر الله.

ومواكبة لتحضيرات التشييع، ترأس رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون اجتماعا أمنيا، حيث تم التأكيد على اتخاذ تدابير أمنية مشددة لضمان سلامة الجميع، كما عقد وزير الداخلية اجتماعا آخر مع الجهات الأمنية المختلفة، حيث جرى التنسيق لضمان تأمين النظام العام وتسهيل حركة السير خلال المراسم، وأكد الوزير أن هدف هذه الإجراءات هو الحفاظ على أمن المشاركين والمواطنين بشكل عام.

كذلك يواصل الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية التحضير بشكل استثنائي، حيث سيشارك في يوم التشييع 1500 متطوع بين مسعفين وأطباء وممرضين، موزعين على 60 خيمة طبية، بالإضافة إلى انتشار 100 سيارة إسعاف على طول مسار التشييع.

وبالرغم من احتمالية التأثر بالظروف المناخية، من المتوقع أن يكون الحضور حاشدا، إذ تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن عدد المشيعين سيتراوح بين 700 ألف ومليون شخص وربما يتجاوز ذلك، كما سيشارك الآلاف من دول عربية وإسلامية، مثل العراق ومصر وإيران وغيرها.

وأكدت نحو 70 دولة، من مختلف أنحاء العالم، حضورها الرسمي، من خلال وفود دبلوماسية، وبرلمانيين حاليين وسابقين، ووزراء وشخصيات سياسية بارزة. كما وصل إلى بيروت آلاف الشخصيات من قادة الأحزاب والحركات السياسية والدينية للمشاركة في هذه المراسم المهيبة.

أما على الصعيد الأمني، فالترتيبات جارية على قدم وساق بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، بما في ذلك الجيش والمخابرات والقوى الأمنية، كما يشارك حزب الله في تنظيم المراسم عبر أكثر من 20 ألف عنصر من كوادره ومؤسساته الإدارية لضمان حسن سير التشييع.

وفيما يتعلق بالتغطية الإعلامية، فهناك ترتيبات متكاملة، حيث سيتم تزويد جميع وسائل الإعلام والفضائيات ببث مباشر عالي الجودة، مع تثبيت شاشات وصوتيات على طول المسار لضمان وصول الصوت والصورة إلى جميع المشاركين.

المنشورات ذات الصلة