عاجل:

إسرائيل ترجئ الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

  • ٨

قررت إسرائيل الليلة تأجيل إطلاق سراح االدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بسبب ما وصفته بانتهاكات حماس، في حين أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الاحتلال أرجأ الإفراج عن الأسرى حتى إشعار آخر.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سوف يستمر لحين ضمان الإفراج عن المحتجزين دون ما وصفها بمراسيم مهينة.

وأضاف مكتب نتنياهو أن "حماس تتعمد إهانة كرامة المحتجزين وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية".

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن الأسرى الفلسطينيين وضعوا في حافلات ثم تم إنزالهم مجددا وإرجاعهم إلى محبسهم.

وفي سياق متصل، نقل مراسل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن تأجيل الإفراج عن الأسرى تم اتخاذه بعد جلستين أمنيتين عقدهما نتنياهو مساء السبت، مشيرا إلى أن قادة الأجهزة الأمنية أوصوا بعدم تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لخشيتهم من أن ذلك قد يؤثر على استعادة جثث المحتجزين في غزة.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنه في نهاية الجلسة الأولى كان الاتجاه يميل إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لكن القرار تغير خلال الجلسة الثانية التي حضرها فقط نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الخارجية غدعون ساعر ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

من جهته قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه انسحبت من مستشفى هداسا في القدس بعد إلغاء تسليم الأسير المصاب كاظم زواهرة.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت أمس السبت إن إسرائيل قررت تأخير الإفراج عن الأسرى ردا على إرسال حماس جثة فلسطينية مكان شيري بيباس، بعدما أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح 6 أسرى إسرائيليين في غزة أمس السبت.

وكان من المنتظر أن يبدأ الإفراج عن حوالي 600 أسير فلسطيني عصر السبت، لكن الإعلام الإسرائيلي أفاد بأن تل أبيب أخرت العملية إلى ما بعد اجتماع أمني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأن الإجراءات قد تبدأ عند منتصف الليل.

تجاوزات وخرق للاتفاق

وتعليقا على تأخير إسرائيل إطلاق الأسرى، قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من عملية التبادل في الموعد المتفق عليه يمثل "خرقا فاضحا للاتفاق".

وأضاف أنه "في الوقت الذي تجاوبت فيه حماس مع جهود الوسطاء لإنجاح عملية التبادل، يواصل مجرم الحرب نتنياهو سلوك التسويف والمماطلة ويؤخر الإفراج عن الأسرى".

ودعا القانوع الوسطاء وضامني الاتفاق إلى ممارسة الضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق دون تسويف أو مماطلة.

في السياق نفسه، قال مسؤول الإعلام بمكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس ناهد الفاخوري إنه "حدث تأخير وتجاوزات من قبل الاحتلال بخصوص الإفراج عن الأسرى".

وأوضح أن الاحتلال اعتدى على الأسرى، كما يحاول التلاعب ببعض أسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم.

من جهته وصف نادي الأسير الفلسطيني تأخير إسرائيل الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة ضمن صفقة التبادل بأنه "إرهاب منظم".

اجتماع أمني

في غضون ذلك قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الاجتماع الأمني -الذي بدأ مساء السبت- سيتخذ قرارات بشأن الأسبوع المقبل واستمرار وقف إطلاق النار.

وأوضحت أن الاجتماع يبحث التزام إسرائيل بالاتفاق واستعادة الدفعة المتبقية من جثامين الأسرى الإسرائيليين ضمن المرحلة الأولى والانسحاب من محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) جنوبي قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث عن عضو بفريق التفاوض الإسرائيلي أن هناك "شكوكا في إمكانية تمديد وقف إطلاق النار دون تقدم في المحادثات ومنح أفق لحركة حماس".

من جهتها، قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إن نتنياهو يعرقل صفقة التبادل لإرضاء شركائه في الائتلاف على حساب المحتجزين.

وأضافت هيئة عائلات الأسرى أن الحكومة تعرقل الانتقال إلى المرحلة الثانية، وطالبت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضغط عليها وإعادة الأسرى بدفعة واحدة.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل استعادت حتى الآن 192 أسيرا، موضحا أن 147 ممن استعادتهم إسرائيل أحياء، و45 أموات.

وأضاف نتنياهو أنه لا يزال هناك 63 أسيرا في قبضة حماس، وقال إن "حكومة إسرائيل ملتزمة بمواصلة العمل بحزم لاستعادة جميع الأسرى الأحياء إلى أحضان عائلاتهم والأموات لدفنهم بكرامة".

يأتي ذلك في حين تحدثت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أن التقديرات تشير إلى أن حماس قد توافق على تمديد المرحلة الأولى مقابل تنازلات إسرائيلية، تشمل زيادة عدد المفرج عنهم من الفلسطينيين مقابل كل أسير، مشيرة إلى أن التنازلات التي قد تقدمها إسرائيل تشمل أيضا زيادة المساعدات وإدخال مساكن مؤقتة ومعدات ثقيلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن فرص التوصل حاليا إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية خلال أسبوع ضئيلة، وقالت إن إسرائيل تستعد لبدء مفاوضات المرحلة الثانية التي لا يزال شكلها ومكان انعقادها غير واضحين.


المنشورات ذات الصلة