حثت واشنطن الجمعية العامة للأمم المتحدة على دعم قرارها بمناسبة الذكرى الثالثة لاندلاع النزاع في أوكرانيا، ورفض أي تعديلات والتصويت ضد نص منافس صاغته أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون.
ولفتت "رويترز" الى مذكرة دبلوماسية وزعتها الولايات المتحدة ووصفت فيها قرارها المقترح بأنه "قرار متطلع إلى المستقبل يركز على فكرة بسيطة واحدة وهي إنهاء الحرب".
وأشارت المذكرة الأميركية إلى أنه "من خلال هذا القرار يمكن للدول الأعضاء بناء زخم حقيقي نحو السلام والأمن الدوليين، اللذين يعد الحفاظ عليهما الهدف الأساسي للأمم المتحدة"، داعية الدول إلى "التصويت بـ"لا" على أي قرار أو تعديلات أخرى يتم تقديمها" خلال جلسة اليوم الاثنين.
ويضع مشروع القرار الأميركي الذي طرح يوم الجمعة، واشنطن في مواجهة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، اللذين كانا على مدى الشهر الماضي يتفاوضان مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بشأن قرارهما الخاص بشأن النزاع في أوكرانيا، والذي يكرر مطلب الأمم المتحدة بأن "تسحب روسيا قواتها" و"توقف الأعمال العدائية".
وأيدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مرارا في قراراتها السابقة "سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا"، لكن مشروع القرار الأميركي يخلو من الإشاراة إلى ذلك،
وينعى النص الأميركي خسارة الأرواح خلال "النزاع بين روسيا وأوكرانيا"، ويدعو إلى إنهاء سريع للنزاع ويحث كذلك على السلام الدائم بين أوكرانيا وروسيا".
ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة على عدة تعديلات مقترحة على مشروع القرار الأميركي.
واقترحت روسيا تعديل مشروع القرار الأميركي بتضمينه إشارة إلى ضرورة معالجة "الأسباب الجذرية" للنزاع، فيما اقترحت بريطانيا و24 دولة من الاتحاد الأوروبي تعديلات أيضا، تدعو إلى وصف النزاع بأنه "غزو كامل النطاق لأوكرانيا من قبل روسيا"، ودعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها وإحلال "سلام عادل ودائم وشامل" بما "يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ المساواة السيادية وسلامة الأراضي."
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأحد، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلبت عقد جلسة بمجلس الأمن الدولي وقدمت إليه مشروع قرار "محايد" بعد رفض أوكرانيا سحب مشروع قرار من الجمعية العامة يدين روسيا.
ومن المنتظر أن يصوت مجلس الأمن على مشروع القرار الأميركي قبل التصويت في الجمعية العامة مساء اليوم الاثنين.