عاجل:

لأول مرة.. "أولمرت" يكشف عن "خريطة" لحل الدولتين (صورة)

  • ٣٨

كشف رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت عن خريطة عرضها في العام 2008 على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تتضمن حل الدولتين.

وبدا واضحا، من خلال الخريطة، أنها تمنح الفلسطينيين ما نسبته 95.1% من الضفة الغربية وغزة، مع تبادل الأراضي في "إسرائيل".

وكانت تفاصيل العرض معروفة منذ فترة طويلة، ولكن إلى حد كبير من نسخة مرسومة باليد من الخريطة التي أعاد عباس رسمها بعد الاجتماع.

ويقول أولمرت في فيلم وثائقي بعنوان “إسرائيل والفلسطينيون: الطريق إلى السابع من أكتوبر”، الذي يبث على بي بي سي اليوم: “هذه هي المرة الأولى التي أعرض فيها هذه الخريطة على وسائل الإعلام”.

ويتذكر أولمرت أنه قال لعباس: “خلال السنوات الخمسين المقبلة، لن تجد زعيما إسرائيليا واحدا يقترح عليك ما أقترحه عليك الآن. وقع عليه! وقع عليه ولنغير التاريخ!” بحسب ما ذكرت صحيفة “ذي تايمز أوف إسرائيل”.

في أيلول/سبتمبر 2008، قدم أولمرت لعباس خريطة رسمية كبيرة توضح اقتراحه بشأن ترسيم حدود الدولة الفلسطينية كجزء من اتفاق سلام دائم، وطالبه بأن يوقع مبدئيا على العرض قبل أن يعرضه على القيادة الفلسطينية في رام الله. لكن عباس رفض القيام بذلك.

تظهر الخريطة أن أولمرت كان مستعدا، بشكل عام، للعودة إلى حدود ما قبل عام 1967، لكنه أراد الاحتفاظ بكتلة مستوطنات غوش عتصيون جنوب القدس، ومدينة معاليه أدوميم الاستيطانية شرقا، بالإضافة إلى جزء من الضفة الغربية يضم مستوطنة أريئيل الكبيرة في منطقة الضفة الغربية. وفي المقابل، كانت "إسرائيل" "ستتنازل عن بعض أراضيها" لصالح الدولة الفلسطينية الجديدة.

كما اقترح أولمرت إنشاء نفق يربط بين غزة والضفة الغربية لضمان التواصل الجغرافي بين المنطقتين.

وعلاوة على ذلك، كان أولمرت مستعدا لتقسيم القدس إلى أحياء تحت السيطرة "الإسرائيلية" وأخرى تحت السيطرة الفلسطينية، و"التنازل عن السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالكامل".

واقترح أن يتم وضع ما يعرف بـ"الحوض المقدس" تحت إدارة هيئة وصاية دولية غير سيادية تتألف من إسرائيل، والسلطة الفلسطينية، والأردن، والولايات المتحدة، والسعودية.

وفي الفيلم الوثائقي، قال رفيق الحسيني، رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية آنذاك، إن الفلسطينيين لم يأخذوا العرض على محمل الجد لأن أولمرت كان متورطا في فضيحة فساد وكان على وشك الاستقالة.

وأضاف الحسيني: "من المؤسف أن أولمرت، بغض النظر عن لطفه.. كان سياسيا ضعيفا بلا نفوذ، وبالتالي، لن نصل إلى أي نتيجة معه".

المنشورات ذات الصلة