تم احتجاز ما يقرب من 15 ألف أوكراني أثناء محاولتهم الفرار بشكل غير قانوني إلى رومانيا منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.
أفاد بذلك تقرير عرضته بوابة HotNews الرومانية، وتابع، وفقا لمعلومات من شرطة الحدود في مقاطعة ماراموريس، حتى 23 يوليو الماضي، أن 14652 أوكرانيا عبروا الحدود الشمالية لرومانيا بشكل غير قانوني.
ويذكر أنه إذا تم احتجاز الهاربين من قبل حرس الحدود الأوكرانيين، فإن هؤلاء سوف يواجهون السجن، لأنه وفقا للقانون الأوكراني، لا يحق للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18-60 عاما مغادرة البلاد، فيما تشير البوابة إلى أن "هناك شائعات على الجانب الروماني من الحدود تفيد بوجود خطر التعرض لإطلاق النار من قبل حرس الحدود الأوكرانيين".
وقد عثر حرس الحدود وعمال الإنقاذ الرومانيون على جثث 24 قتيلا أوكرانيا في الجبال أو في نهر تيسا، وتلك بيانات رسمية، إلا أنه من المفترض أن يكون عدد الذين سقطوا في الهاوية أو تجمدوا في الغابة أو غرقوا في النهر أعلى من ذلك بكثير.
ويدعي رجال الإنقاذ أن العديد من الأوكرانيين غير مجهزين بشكل جيد لمثل هذا التسلل حيث أنهم لا يعرفون أن الجبال على الجانب الروماني شديدة الانحدار وليست مسطحة، كما هو الحال بأوكرانيا. ووفقا للشائعات، يدفع الهاربون للمرشدينن ما بين 4-6 آلاف يورو مقابل عبور الحدود، لكن أولئك الذين ليس لديهم هذا الكم من الأموال يخططون طريقهم بأنفسهم باستخدام خرائط "غوغل".
ويتحمل الأوكرانيون هذه المخاطرة لأن رومانيا لا تعيد الفارين من الخدمة العسكرية إلى أوكرانيا، وحسبما تشير بوابة HotNews، فإن الأوكرانيين الفارين يحصلون على وثائق لاجئين، ويمكنهم بناء عليها الذهاب إلى أي دولة في الاتحاد الأوروبي، حيث قال أحدهم، وتم إنقاذه بعد عدة أيام من البحث، إنه "يفضل الموت في رومانيا بدلا من الموت على الجبهة".