عقد وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الإيراني عباس عرقجي، مؤتمر صحفي في طهران، بحث خلاله الجانبان العلاقات الثنائية، وآخر المستجدات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رفض بلاده تهجير الشعب الفلسطيني، مشدداً على دعم إيران لجهود المقاومة في المنطقة التي تواصل النضال من أجل أهدافها العادلة. وأضاف أن إيران ستنسق مواقفها مع روسيا والصين بشأن التعاون النووي، مشيراً إلى أن طهران لن تدخل المفاوضات بشأن ملفها النووي تحت الضغوط.
وفيما يخص العلاقات مع الولايات المتحدة، قال الوزير الإيراني: "لا مجال للتفاوض المباشر مع واشنطن طالما تستمر سياسة الضغوط القصوى بشكلها الراهن".
كما تحدث عن مواقف بلاده المتقاربة مع روسيا بشأن الأزمة السورية، حيث أكد أن إيران وروسيا تسعيان لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في سوريا، مشيراً إلى أن سلامة الأراضي السورية ووحدة شعبها أمران في غاية الأهمية بالنسبة لبلاده.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى التنسيق الكبير بين بلاده وإيران، خاصة في مجال التعاون التجاري، مؤكداً أن روسيا تعمل على تقليل الآثار السلبية للعقوبات على اقتصادها. كما نوه إلى أن روسيا وإيران تدعمان حل الصراعات في المنطقة استناداً إلى القوانين الدولية ومبادئ الأمم المتحدة.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد الوزير الروسي على أهمية حل مشاكل الشرق الأوسط بناء على قرارات الأمم المتحدة، مشيراً إلى التقدير الكبير لإيران على موقفها المتوازن تجاه الصراع في أوكرانيا.
كما أضاف الوزير الروسي أن التصويت الأخير في مجلس الأمن بشأن أوكرانيا يظهر تحسناً في الفهم العالمي لجذور الأزمة.