صرح وزير الدفاع "الإسرائيلي" يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء، أن أي محاولة من الجيش السوري الجديد لبناء وتعزيز قدراته في مناطق جنوب سوريا، ستقابل بـ "النار".
وأقر كاتس بأن سلاح الجو شن هجمات على مواقع في سوريا، محذرا من أن أي محاولة لتمركز قوات النظام السوري أو "المنظمات الإرهابية" في الجنوب ستُواجه بالنار، جاء تصريحات كاتس غير المألوفة قبل صدور بيان رسمي عن الجيش "الإسرائيلي" حول هذه المسألة، في نهج مخالف لما جرت عليه العادة والمتعارف عليه في "إسرائيل".
وورد في بيان مقتضب صدر عن كاتس أن "سلاح الجو شن هجمات قوية في جنوب سوريا، في إطار السياسة الجديدة التي حددناها لنزع السلاح من جنوب سوريا. والرسالة واضحة: لن نسمح لجنوب سوريا بأن يتحول إلى جنوب لبنان".
وشدد على أن "إسرائيل" "لن تعرض أمن مواطنيها للخطر، وكل محاولة للتموضع العسكري في المنطقة الأمنية جنوب سورية ستتم مواجهتها بالنار".
إلى هذا، أكد رئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، أن الجيش "الإسرائيلي" سيبقى في أراضي جنوب سوريا في المستقبل المنظور.
كذلك أشار رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إلى أنه "قبل عام قلت إننا سنغير وجه الشرق الأوسط وهذا ما نقوم به بالفعل"، مؤكدا أنه يدعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن "السماح بحرية الاختيار في المغادرة وإنشاء غزة جديدة".
وقال نتنياهو، يوم الأحد الماضي، "نطالب بجعل المنطقة إلى الجنوب من دمشق منزوعة السلاح"، مضيفا "لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة".
ومنذ 1967، تحتل "إسرائيل" معظم مساحة الجولان السوري، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت من خلالها المقدرات العسكرية للدولة السورية بما في ذلك مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.