عاجل:

ما هو محور صلاح الدين (فيلادلفيا) الذي ترفض "إسرائيل" الانسحاب منه؟

  • ٢٦

قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم إن "إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا إلا بشروط".

وأوضح أن "الجيش الاسرائيلي لن ينسحب من المحور إلا بعد إعادة المختطفين وإسقاط حماس وإخلاء غزة من السلاح و السيطرة الامنية الاسرائيلية على القطاع".

ومن المفترض أن تنسحب "إسرائيل" من محور فيلادلفيا السبت المقبل بناء على اتفاق وقف إطلاق النار.

فما هو محور صلاح الدين (فيلادلفيا)؟

هو عبارة عن شريط حدودي طولة نحو 14 كيلومترا ويمتد من ساحل البحر المتوسط في الطرف الشمالي الغربي وحتى قرب معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل في طرفه من ناحية جنوبه الشرقي.

وتطلق عليه "إسرائيل"  إسم "فيلادلفيا" ،أمّا الفلسطينيون ومصر  فيطلقون عليه محور "صلاح الدين".

ويُعتبر تأمين الحدود هو شغل شاغل "لإسرائيل" منذ فترة طويلة. وقبل سحب قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة في 2005، كان وقوع هجمات على الجنود "الإسرائيليين" الذين يقومون بدوريات تأمين وحراسة للمحور أمرا شائع الحدوث.

وفي إطار الانسحاب من قطاع غزة في 2005، وقعت "إسرائيل" اتفاقا مع مصر يسمح بوجود قوة حرس حدود مصرية قوامها 750 فردا لمكافحة التهريب والمسلحين في المنطقة الحدودية. أما السيطرة على الجانب الفلسطيني من المحور فتسلمته وقتها السلطة الفلسطينية إلى حين تولت حركة حماس إدارة القطاع في 2007.

ومن يسيطر على المحور وما الذي تريده "إسرائيل"؟

فرضت "إسرائيل" سيطرتها على المحور في أيار في إطار توغل في رفح جنوب قطاع غزة.

وتقول إنها تحتاج إلى تأمين هذا المحور لأن حماس استخدمت أنفاقا تربط القطاع بشبه جزيرة سيناء المصرية لتهريب أسلحة ومواد محظورة.

كما ظلت شبكة كبيرة من الأنفاق مستخدمة بعد مرور فترة طويلة على انسحاب "إسرائيل" من قطاع غزة.

وفي شهر أيار، قال وفد "إسرائيلي" أمام محكمة العدل الدولية إن نحو 50 نفقا رصدت في رفح بعد دخول القوات "الإسرائيلية" للمنطقة. هذا من جهة.

من جهة ثانية، تقول مصر إنها دمرت شبكة الأنفاق من جانبها على الحدود لدى شنها لحملة على مسلحين متشددين في شمال سيناء قبل نحو عقد وإنها أسست في وقت لاحق منطقة عازلة وتحصينات حدودية منعت أي أعمال تهريب.

المنشورات ذات الصلة