بعد أن وبخ الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال استقباله بالبيت الأبيض وأمام الصحافيين وعدسات وسائل الإعلام، مطالباً إياه بالمغادرة والعودة مجدداً "حين يكون مستعداً للسلام"، صدرت العديد من التصريحات السياسية المعلقة على الحدث.
حيث قالت وزارة الخارجية الروسية إن "كيف كبح ترمب وفانس نفسيهما ولم يضربا زيلينسكي، إنها معجزة ضبط النفس"، مشيرة إلى استغرابها من تصرفات الرئيس الأوكراني. من جانبه، صرح نائب رئيس مجلس الفيدرالية الروسي بأن زيلنسكي "خسر هذه الجولة بقوة"، متوقعًا أنه سيضطر إلى "الزحف" في الجولة المقبلة.
كما أكد وزير الخزانة الأمريكي أن الهدف من الاجتماع الذي عُقد اليوم كان تأكيد عدم وجود اختلافات في وجهات النظر بين واشنطن وكييف بشأن دعم أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي. ومع ذلك، أشار الوزير إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي "أفسد الاجتماع"، معربًا عن دهشته من سلوكه الذي وصفه بعدم الاحترام تجاه الشعب الأمريكي. وأضاف الوزير أنه كان لديه نقاشات حادة مع زيلنسكي خلال زيارته إلى كييف، مؤكدًا أنه صُدم بما صدر عن الرئيس الأوكراني.
وأشار السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى شكوكه بشأن إمكانية التعامل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي في المستقبل إذا لم يقدم اعتذارًا عن تصريحاته الأخيرة. وأضاف غراهام أنه في حال عدم الاعتذار.
في المقابل، أعرب عدد من المسؤولين الأوروبيين عن دعمهم الثابت لأوكرانيا. فقد أكد رئيس وزراء النرويج أن بلاده تقف إلى جانب كييف. كما شدد رئيس وزراء السويد على أن أوكرانيا "تقاتل ليس فقط من أجل حريتها ولكن من أجل حرية أوروبا بأسرها".
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أن أوكرانيا ليست وحدها في هذه المعركة، وأن الأوروبيين يقفون متحدين إلى جانبها. وأشارت إلى أن ألمانيا وأوروبا ستستمران في تقديم الدعم الثابت لأوكرانيا في هذه الأوقات الصعبة.
وفي سياق آخر، اتهم السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي ما جرى في البيت الأبيض مؤخرًا بأنه كان كمينًا مخططًا له، مصممًا لمساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد وزير الخارجية الهولندي على الدعم الكامل لأوكرانيا مهما كانت التكاليف، داعيًا إلى استمرار الدعم لأطول فترة ممكنة. وأضاف وزير الخارجية البلجيكي أن بلاده والاتحاد الأوروبي يقفون في "الجانب الصحيح من التاريخ" في دعم أوكرانيا.