عاجل:

«إسرائيل» بدأت إنشاء فصائل عسكريّة لحماية المناطق العازلة (الديار)

  • ٢١

لبنان على فوهة بركان ومعه سوريا، في ظل معادلة «اسرائيلية» عنوانها “ السلام بين لبنان وسوريا  وإسرائيل»، ومن دون ذلك لا استقرار ولا مساعدات ولا دولة  وذلك بغطاء أميركي مباشر.

وفي معلومات  مؤكدة من جبل العرب  ان  «اسرائيل» بدأت بتجهيز فصائل عسكرية من جنوب سوريا معظمهم من الدروز والبدو ، لحراسة المنطقة في جبل الشيخ وصولا الى السويداء ودرعا والمناطق المحاذية للعرقوب والمسالك البرية مع لبنان، ومنع جيش احمد الشرع الدخول اليها ، مقابل اغراءات مالية تصل إلى حدود الـ 75 دولارا للعنصر في اليوم الواحد ، وتتولى «اسرائيل» القيادة والتدريب والتنظيم والسيطرة والتمويل والتجهيز والدعم  بكل اشكاله  والتسليح  والامن ، وتوزيع العناصر في المواقع  الاستراتيجية لحماية المنطقة وحدودها من اي تسلل لعناصر المقاومة، في حال قرروا استئناف عملياتهم ضد «إسرائيل».

وفي المعلومات ، ان «اسرائيل» قتلت خلال الأيام الماضية مواطنين سوريين، كانا يحاولان تنفيذ عملية ضد القوات «الإسرائيلية» في القنيطرة . وفي المعلومات ايضا، انها تريد انشاء جيش على غرار «جيش لبنان الجنوبي» يتولى حماية حدودها، واقامة خطوط تماس في مواجهة قوات احمد الشرع والجيش اللبناني  ، وتسعى الى اقامة منطقة عازلة من حاصبيا الى درعا بقيادة درزية ، وتتولى الفصائل العسكرية الانتشار في المنطقة لحفظ الامن.

وتؤكد المعلومات ان التجاوب لجهة الالتحاق بالفصائل العسكرية ما زال محدودا، رغم صعوبة الاوضاع الاقتصادية ، لكن المسؤولين «الاسرائيلين» يعدون  السكان بمستقبل اقتصادي واعد في أغنى منطقة بالثروات المائية والزراعية والمناطق السياحية ، كما تشير المعلومات  ايضا ، الى ان «اسرائيل» مستعدة للتراجع عن هذا  الخيار، اذا تم توقيع السلام بين لبنان وسوريا و»إسرائيل»، وخلاف ذلك” تخبزوا بالأفراح». 

وعلى رغم النفي الرسمي، وتحديدا من قبل وزير الخارجية اللبناني، للمعلومات عن طلب اميركي للبنان بإجراء  مفاوضات مباشرة مع «اسرائيل»  ، لكن ما سرب  من مراجع رسمية ، يؤكد  بان  المسؤولين الاميركيين فاتحوا المسؤولين اللبنانيين والسوريين بالسلام المباشر والعلاقات الديبلوماسية مع العدو، وان الموقف اللبناني كان رافضا بالمطلق وصلبا في مواقفه، بعكس الموقف السوري الذي لم يعط إجابات واضحة، وترك الباب مفتوحا للنقاشات .

وحسب المصادر المتابعة للملف ، فان واشنطن و»اسرائيل» واوروبا تعتبر ان الظروف الحالية مؤاتية لاقامة العلاقات المباشرة، بعد الضربات لحزب الله وحماس وسقوط النظام السوري والتهديدات لإيران وضعف روسيا ، وان «اسرائيل» هي من قامت باضعاف الحزب وحماس ، وتريد ثمنا لذلك بعلاقات مباشرة ،  وبان لاعوائق حاليا امام لبنان وسوريا لرفض الحوار المباشر ، وتقمص النموذج المصري - الاردني - السلطة الفلسطينية  مع لبنان وسوريا، والا فان القديم على قدمه لجهة اقامة منطقة عازلة ، تمتد من غزة إلى الأردن وسوريا ولبنان، بالتوازي مع حرية للحركة برا وبحرا وجوا ، واستنساخ تجربة «جيش لبنان الجنوبي» لحماية المنطقة العازلة .

فـ «اسرائيل» تعتبر ان اتفاق 17 ايار 1983 ما زال قابلا للحياة في ايار 2025، ولذلك المرحلة صعبة جدا وخطيرة ، ولبنان امام مرحلة من الضغوطات . فالمطلوب اميركيا تهجير الفلسطينيين الى مصر والاردن، بينما المطلوب «اسرائيليا» سلاما مباشرا مع لبنان وسوريا.

سلام  في الجنوب

وفي ظل هذه الاجواء ، قام رئيس الحكومة بزيارة تفقدية الى الجنوب في اول تحرك رسمي، وجال على مواقع الجيش والقرى المدمرة ، واكد للاهالي المعتصمين امام ثكنة بنوا بركات للجيش في صور   ، ان في رأس اولويات الحكومة العمل على اعادة  اعمار منازلهم وقراهم المدمرة ، وتأمين  عودتهم الكريمة، وان ذلك ليس وعدا بل التزاما مني شخصيا ومن الحكومة . وحيا الجيش وشهداءه وقوات اليونيفيل، واكد ان الجيش هو المكلف بالدفاع عن الوطن، وعليه مسؤولية الحفاظ على امنه وصون سيادته، والجيش يقوم بواجباته ويعزز انتشاره من اجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب ، مؤكدا على دعم الجيش في كل المجالات. وندد بالاعتداءات التي حصلت على اليونيفيل ومحاسبة المسؤولين عنها.

وكان لافتا  عدم تطرق سلام الى المقاومة وتضحياتها وشهدائها ، والاكتفاء بشكر الجيش واليونيفيل ، مما اثار احتجاجات الاهالي وهتفوا بوجه سلام في الخيام والنبطية معترضين على التجاهل ، وقال احد المواطنين لسلام “ لولا المقاومة انت مش هون “... “ فيك تحرر التلال الخمس بالحوار».

وفيما كان سلام يجول في الجنوب ، ابلغت «اسرائيل» لبنان عبر لجنة وقف النار ، انها لن تحيد الضاحية الجنوبية عن ضرباتها، اذا استمر حزب الله خرق الاتفاق  ، وستضرب  كل نقاط الحزب اذا لم يوقف نقل الاسلحة في الهرمل .

بدوره، قال النائب حسن فضل الله من عيتا الشعب في مهرجان تشييع اكثر من 100 شهيد ، «لقد وضعنا في عهدة الدولة مسألة تحرير اراضينا المحتلة» .

بالمقابل ، اكد قائد قوات اليونيفيل ، الالتزام بدعم سكان جنوب لبنان ودعم الجيش وانتشاره لاستعادة الاستقرار .


المنشورات ذات الصلة