عاجل:

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

  • ٢٦

مقدمة تلفزيون "الجديد"

ترامب شو هو أولُ العروض وليس آخرَها وعلى طريقة تلفزيون الواقع أراده الرئيسُ الأميركي مباشِراً على الهواء فحَشد له الإعلامَ في المكتب البيضاوي وتولى نائبُ الرئيس جي دي فانس حرب الاسناد ومعاً رئيساً ونائبَ رئيسٍ وصِحافةً كانتِ الغزوةُ على الرئيس الأوكراني فولودومير زيلنسكي تفوَّقَ المشهدُ على دراما رمضان ومعه كلُّ التاريخِ الهوليودي ولمَّا جاءت توقعاتُ ترامب بغيرِ ما تشتهيه سفنُه انقلب الحوارُ إلى سجال حاد استُدرج فيه زيلنسكي إلى المَصيدة عن سابقِ تصوُّرٍ و"تقزيم" في مقارعة رئيسِ الدولة العظمى تَخَطَّى ترامب كلَّ الأعراف الدبلوماسية في سعيه لإتمامِ صفْقةِ وقفِ إطلاق النار بين الروسي والأوكراني قبل توقيع صفْقة استخراجِ المعادن النادرة كضريبةِ حرب وأتتِ الإدارةُ الجُمهورية لتحصُدَ نتائجَها على شكل صفْقة بقيمة خمسِمئة مليار دولار لقاءُ ترامب–زيلنسكي جاء غَداة اتصالٍ هاتفي وُصف بالممتاز مع الرئيسِ الروسي فلاديمير بوتين لكنْ مع فولودومير تحوَّل اللقاءُ إلى مواجهةٍ كلاميةٍ حادة انتهت بطرد الضيفِ الأوكراني من البيت الأبيض من دون عقدِ مؤتمرٍ صحُفي مشترك ومن دون توقيع اتفاقِ المعادن في اللقاء ظهر ترامب على حقيقته كرجلِ أعمالٍ  لكنه جُوبه بغريمٍ لم يُطَأطِىءْ رأسَه ويُغمِضْ عينيه كما فعل غيرُه من زوارٍ كبار وفي لغة الجسد فإن زيلنسكي بدا مُدافِعاً وإنْ من موقع الضعيف بعد جلسة غسيل القلوب الأميركية الروسية على الأرض المحايدة السعودية فأَفرغ زيلنسكي غضبَه على شكل مواجهة وهو ما لم يكن في حُسبان ترامب كشف زيلنسكي عن معدِنه الأوكراني وإنْ وصلَ إلى سُدة الرئاسة من خلفية التمثيل فأجاد لعِبَ دورِ المُدافِع أمام الهجمةِ "الترامبية" المرتَدَّة ما دفعَ بالرئيس الأميركي إلى الطلب منه أن يكونَ أكثرَ امتناناً بعدما وضع نفسَه في مأزِق قائلاً له: أنت لستَ في وضعٍ يَسمحُ لك بأن تُمْلِيَ علينا ما نشعرُ به ما تقومُ به يُظهِر قِلةَ احترام للولايات المتحدة شعبُك شجاعٌ جداً، لكنْ إما أن تُبرِمَ صفقةً أو سننسحب وإذا انسحبنا فسوف تقاتلُ حتى النهاية الاهانةُ الاميركية للرجل الاعزل جعلت أوروبا على قلب رجلٍ واحد فرَصَّت صفوفَها وفَتحت جبهةَ إسنادٍ مع أوكرانيا.

=============

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، توتر بدأ في العام 2019، خلال ولاية ترامب الأولى. يومها، إنفجرت "أوكرانيا غايت". إتُهم ترامب بمحاولة إقناع زيلينسكي بفتح تحقيق في أنشطة هانتر بايدن، نجل جو بايدن، منافسه على الرئاسة آنذاك، مقابل الافراج عن مساعدات عسكرية أميركية بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا، ما أدى الى مساءلته أمام مجلس النواب الأميركي بتهمة إساءة استخدام السلطة. بُرئ ترامب، وعاد في العام 2025 ليواجه زيلينسكي مجددا كرئيس من داخل البيت الأبيض.

مواجهة شغلت العالم منذ الأمس، فيها الاشتباك السياسي والاقتصادي وربما حتى الشخصي. رفعت حال التوتر بين واشنطن وكييف، وبين واشنطن والاتحاد الأوروبي، وأظهرت دبلوماسية التحدي. دبلوماسية تعتمد على أميركا أولا، تقليص أنفاقها على ما يسمى التحالفات القديمة، وانتزاع تنازلات من الطرف المقابل.

هذه الدبلوماسية ستستخدمها واشنطن لفرض مواقفها من أوروبا الى الشرق الأوسط، الى حيث يفترض أن يصل مبعوثها الرئاسي ستيف ويتكوف، بالتزامن مع قمة عربية طارئة تعقد الثلاثاء في القاهرة، مخصصة لتطورات القضية الفلسطينية الأخيرة

هذه القمة سيشارك في أعمالها الرئيس جوزاف عون، الذي سيبدأ أول زيارة خارجية رسمية له من السعودية الإثنين، تتوج بخلوة يعقدها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سبقتها رسائل رئاسية عنوانها التمسك بالدولة، حصرية السلاح بيدها، وتمني عودة السعوديين الى لبنان.

سيكون الرئيس صريحا وملتزما بهذه المواقف كلها، فما يجري في المنطقة، يضع عون ومعه لبنان أمام خيارات دقيقة تفترض الكثير من الواقعية والدبلوماسية

***********

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

بماذا يختلف ما يقوله لبنان الرسمي اليوم حول مستقبل سلاح حزب الله ودوره، عن كل ما قيل وكُتب في هذا الشأن منذ عام 2006، وتحديداً منذ تفاهم 6 شباط بين التيار الوطني الحر وحزب الله، ثم طاولات الحوار الوطني المستديرة التي أدارها الرئيس نبيه بري في مجلس النواب قبل حرب تموز، وبعدها الطاولات المستطيلة التي ترأسها الرئيس ميشال سليمان في قصر بعبدا منذ عام 2008؟

فمنذ عام 2006، كان الهدف المعلن لكل التفاهمات والحوارات، حصر السلاح بيد الدولة، مع الاستفادة من عناصر القوة المتوفرة لدى بعض اللبنانيين، وبالتحديد لدى حزب الله، لمحاولة تحرير ما تبقى من اراض محتلة، وردع اسرائيل عن تكرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانية، إلى جانب تحرير الأسرى اللبنانيين المعتقلين لديها، وحماية الثروات من يدها الطويلة.

فلماذا إذاً صار المرفوض منذ 19 عاماً مقبولاً اليوم؟ وهل اقتنع الجميع اخيراً الا سبيل لحل مسألة السلاح الا بالحوار، والتوصل الى استراتيجية متوافق عليها بين اللبنانيين للدفاع الوطني، حتى لو سُميت اليوم استراتيجية امن وطني، بمضمون استراتيجية دفاع؟ ولماذا أضعنا كلَّ هذا الوقت، وضحينا كلَّ تلك السنوات، وعشنا كلَّ تلك الخلافات، لنصل بالنهاية الى النتيجة نفسها؟ وهل كان التنافس السياسي الداخلي، لا بل النكد السياسي المحلي، المعطوف على شهوة السلطة، يستحق ادخال لبنان في النفق المظلم من تحريض الخارج وتأليب الداخل بعناوين مذهبية وطائفية على مدى عقدين تقريباً، لنكتشف فجأة عام 2025 أن الحل الوحيد هو حوار حول استراتيجية دفاع؟

وهل وجد لبنان الرسمي اخيراً الجواب الشافي حول مسألة مرجعية السلاح، على ان تكون لبنانية لا ايرانية، كي يوضع تحت إمرة الدولة، كما يعِدون الناس؟

إذا كان الامر كذلك، فهو سيكون طبعاً موضع ترحيب لدى غالبية اللبنانيين التواقين الى دولة واحدة قوية تكون وحدها المرجع والحامي. أما اذا كان كل ما يقال مجرد تكتيك سياسي واعلامي مضمونُه الفعلي هرب جديد الى الامام، من مواجهة المشكلة المستعصية، فنحن عملياً مقبلون على كارثة وطنية جديدة، مهما طال الزمن، متى تغيرت موازين القوى، وتبدل المناخ الدولي، تماماً كما جرى في غفلة زمن سياسي مع الرئيس الاوكراني.

*************

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

"مفهوم السيادة يرتكز على حصر قرارَي الحرب والسلم بيد الدولة وعلى حصر وجود السلاح بيد الدولة" . بهذا الوضوح القاطع وبهذه الصراحة الجازمة جدد رئيس الجمهورية اعلان موقفه من موضوع السيادة اللبنانية، ما يؤكد مرة جديدة ان ما قبل عهد جوزاف عون لن يكون أبداً كما بعدَه. فعون، الآتي من قلب المؤسسة العسكرية، يُدرك الأولويات الوطنية جيداً ، ويعرف انه لن تقوم للوطن قيامة ٌ طالما ان هناك جيشين وقرراين ودولتين. وقد يكون تعمد ان يقول ما يقوله قبل زيارتيه المقررتين الى الرياض والقاهرة، ليؤكد للعرب جميعا ان دينامية جديدة بدأت في لبنان، وانها ستستمر ولن تتوقف . موقف الرئيس عون ليل امس اعقبته اليوم جولة ٌ وزارية ثلاثية لمطار رفيق الحريري الدولي. الزيارة التي أتت بعد اربع وعشرين ساعة تقريبا على ضبط أموال مهربة الى حزب الله ، أُريد منها الاثبات للعالم ان لبنان الرسمي يتحرك تحت سقف الشرعية الدولية ولا يريد مخالفة َ اي مندرج من مندرجاتها. دوليا، طـَردُ زيلنسكي من البيت الابيض بعد مشادة بينه وبين ترامب لا يزال يتفاعل ، وخصوصا ان ما شهده البيت الابيض يشكل حدثا غير مسبوق في عالم العلاقات بين الدول. لكن قبل السياسة وهمومِها بداية النشرة من الاجواء الرمضانية . فماذا تُعدّ ال "ام تي في" للمشاهدين في شهر رمضان

 

المنشورات ذات الصلة