عودة لبنان التدريجية إلى الحضن العربي والخليجي، تترافق مع الجهود الحكومية المكثفة لبسط سلطة الشرعية على مختلف المرافق الأساسية في لبنان.
وفي هذا الإطار تندرج جولة وزراء الداخلية أحمد الحجار، والأشغال فايز رسامني والمال ياسين جابر، ظهر أمس السبت، في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث عاينوا الإجراءات الأمنية واللوجستية المتخذة، واستعرضوا الحاجات والمتطلبات الإداريّة والتقنية لتسهيل حركة القادمين إليه والمغادرين منه، كذلك تعزيز الإجراءات الأمنية والتجهيزات الفنية في حرم المطار وتفعيل عمل أجهزة الكشف على حقائب الركاب والبضائع.
وقد علمت “نداء الوطن” أنّ لبنان الذي يحاول ضبط المعابر الشرعية وغير الشرعية، طلب منذ فترة من دول أوروبية وغربية معدّات متطوّرة لحماية المطار والمرافئ والمعابر البرية، وأفيد بأنّ هناك تجاوباً في هذا الشأن، لكن تأخير وصول المعدّات يعود إلى آليات متّبعة في الدول الغربية لتقديم المساعدات.
من جهة ثانية، أكدت مصادر متابعة لـ “نداء الوطن” أنّ الحكومة والمسؤولين، استنفروا منذ أمس الأوّل، بعد توقيف مسافر قادم من تركيا ويحمل حقيبة أموال لـ “حزب الله”، وذلك من أجل العمل على معالجة الثغرات.
وهذا ما يفسّر أيضاً الجولة الوزارية في المطار، فهناك، بحسب المصادر، قرار سياسي واضح من الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام ومن الحكومة، بضبط المطار وحمايته، ولا تساهل في هذا الموضوع، وهو ما تُرجِم بتشديد الإجراءات في المطار.