عاجل:

عون في الرياض اليوم... ترقّب لاختراق كبير (الديار)

  • ٣٠

كتبت بولا مراد:

يصل رئيس الجمهورية، العماد جوزيف عون، اليوم إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تحمل دلالات بارزة، وسط ترقّب لمسار العلاقات اللبنانية ـ السعودية وما قد تحمله من تطورات إيجابية. ورغم أن الزيارة تشكّل خرقًا مهمًا في الشكل، إلا أن الأنظار تتّجه إلى إمكان تحقيق اختراق فعلي في المضمون، خصوصًا في ظل التوجه الدولي الذي يربط أي دعم مالي أو مساعدات للبنان بإصلاحات واضحة وشروط سياسية محددة. وعلى الرغم من عدم توقّع قرارات كبيرة أو توقيع اتفاقيات خلال هذه الزيارة، فإن إشارات إيجابية قد تظهر في الأفق، ما يعزز مناخ التفاؤل بشأن مستقبل العلاقات الثنائية.

أم الصبي

وتقول مصادر وزارية ان «الزيارة بحد ذاتها خرق كبير وانجاز بعد سنوات من انقطاع الزيارات الرسمية بين لبنان والمملكة. فحتى ولو لم تتخللها خطوات كبيرة من الرياض باتجاه بيروت الا ان مجرد فتح صفحة جديدة من العلاقات كاف في هذه المرحلة على ان تتخذ قرارات تباعا تعيد الزخم لهذه العلاقات باعتبار ان المملكة تعتبر نفسها في العهد اللبناني الجديد «أم الصبي» وهي لن توفر جهدا لانجاحه من دون ان يعني ذلك عودة لازمنة سابقة حيث تتدفق المساعدات من دون حسيب او رقيب». وتضيف المصادر لـ «الديار»: «لم يعد خافيا ان القيادة السعودية الجديدة لا تشبه بشيء ما كانت عليه في السنوات الماضية وبالتالي لا احد يتوقع اي اجراءات كبيرة، اقله قبل قيام لبنان بواجباته بالسياسة، والاهم بالاصلاحات المالية والقضائية». 

وينتقل عون من السعودية الى مصر حيث يشارك الثلاثاء في القمة العربية المفترض ان تبحث تطورات الوضع في غزة، على ان يكون هناك موقف عربي موحد بما يتعلق بطروحات تهجير اهل القطاع. وتشير المصادر الى جهود لبنانية تبذل كي يتطرق البيان الختامي للقمة الى مواصلة اسرائيل احتلال نقاط استراتيجية جنوب لبنان، على ان تكون هناك دعوة لانسحاب فوري منها والالتزام باتفاق وقف اطلاق النار كاملا. 

حزب الله: لن نرفع راية الاستسلام

وفي سلسلة مواقف اطلقها نواب من حزب الله يوم امس، ارسل الحزب مجموعة رسائل للداخل والمجتمع الدولي. فاعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن عزالدين ان «المقاومة التي أخرَجت العدوّ من الأرض بالقوة تشكّل عنصر أمن واستقرار لشعبها ولناسها ولمجتمعها»، قائلا: »لا أظنّ أن عاقلاً في لبنان يمكن أن يفرّط بهذه القوة والقدرة التي هي لمصلحة الشعب اللبناني ولمصلحة الوطن ولمصلحة لبنان حتى يبقى سيداً حراً مستقلاً. طالما هناك مقاوم ينبض قلبه فلبنان لن يكون إسرائيليًّا ولن يكون مطبّعًا ولن يرفع راية الاستسلام». وشدد على ان رهان البعض أن «لبنان قد يدخل في العصر الإسرائيلي فهو رهان خاسر وباطل وستبقى المقاومة بقدراتها وقوّتها». وتابع: «نحن نعتبر أن المقاومة من حقّها عندما لا تستطيع الحكومة أو الدولة القيام بواجباتها الوطنية ومسؤولياتها في الدفاع عن الأرض والحفاظ على أمن شعبها وحدودها وسيادتها فالمقاومة سيكون لها الحقّ المشروع والذي تؤكده كلّ الأديان السماوية وكل القوانين الدولية وكل الاعراف والمواثيق وأيضا تؤكده الفطرة الإنسانية عندما يواجه الانسان معتديا، فهو من حقه الدفاع عن نفسه والدفاع عن ارضه وشرفه وكرامته وعرضه وماله».

من جهته، أكد عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور علي المقداد على ان «حزب الله استعاد عافيته واستكمل كل هيكليته التنظيمية، والعلاقة مع البيئة الشعبية الحاضنة، ازدادت رسوخا وثباتا وتصميما». واذ طالب الدولة بـ «تنفيذ ما تعهّدت به في خطاب القسم والبيان الوزاري، بالدفاع عن لبنان، وإعادة الإعمار»، شدد على «ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤولياتها في ملف إعادة الإعمار، وعدم ربطه بأي شروط سياسية أو تمس بالسيادة اللبنانية».

 اما عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين جشي، فأشار الى ان «الحكومة التزمت العمل على دحر الاحتلال وتحرير الأرض وإعادة الإعمار ونحن ننتظر الأفعال وليس الأقوال». 

واشارت مصادر مطلعة على موقف حزب الله ان وقوف الحزب راهنا خلف الدولة لتحرير الارض لا يعني اطلاقا تسليم السلاح والاستسلام، لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان «الحزب قالها اكثر من مرة وابلغ المعنيين بذلك لجهة ان ما يقوم به لبنان الرسمي حتى الساعة غير كاف لدحر الاحتلال، ولذلك ستبقي المقاومة يدها على الزناد للتدخل بالوقت المناسب لوضع حد للعربدة الاسرائيلية». 


المنشورات ذات الصلة