إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل
اعترفت هيئة الإذاعة البريطانية بأن الفيلم الوثائقي الأخير عن غزة كان فشلاً ذريعاً في المعايير الصحفية، فلقد كان راوي البرنامج ابن مسؤول في حركة حماس اي أن شركة الإنتاج المستقلة التي أنتجت الفيلم قد دفعت مبلغاً من المال لعائلة أحد أعضاء منظمة مصنفة إرهابية.
يجب على "بي بي سي" أن تعلن على الفور عن إجراء تحقيق مستقل حتى يتأكد دافعو رسوم الترخيص من أن جميع الحقائق ستظهر ولن يتم إخفاء أي شيء. كما يجب على التحقيق المستقل أن يبحث في قضايا التحيز العميق المعادي لإسرائيل الذي أصبح منهجياً في هيئة الإذاعة البريطانية، وهناك مئات الأمثلة على تحيز "بي بي سي" ضد إسرائيل بدءاً من احتفاء الصحفيين بهجمات 7 أكتوبر إلى التحيز المستشري في "بي بي سي" العربية وسوء تغطية الحرب.
ومع ذلك لم تعترف هيئة الإذاعة البريطانية في أي وقت من الأوقات بوجود مشكلة بل أن كبار المسؤولين التنفيذيين فيها يتخذون موقفاً دفاعياً ومراوغاً ويعيشون حالة إنكار.
هذه أزمة ذات أبعاد هائلة بالنسبة لهيئة الإذاعة البريطانية وهي أزمة ذاتية بالكامل فالثقة هي أهم ما تملكه "بي بي سي".