أحمد الشرع: عودة سوريا إلى الجامعة العربية لحظة تاريخية وخطوة نحو حل الأزمات العربية

في تصريح له خلال اجتماع القمة العربية، وصف رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد سنوات من الغياب بأنها "لحظة تاريخية"، مؤكداً أن هذه العودة تمثل خطوة هامة نحو حل الأزمات التي تواجه المنطقة العربية. وأشار إلى أن سوريا كانت ولا تزال جزءًا أساسيًا من "البيت العربي الكبير"، وأن عودتها تؤكد على دعمها المستمر لكل القضايا العربية العادلة.

وفي هذا السياق، أكد الشرع أن "عودة سوريا إلى الجامعة العربية هي تأكيد على دعمنا الكامل للحقوق العربية، وخاصة القضية الفلسطينية"، مشدداً على أن سوريا ستكون دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وتطرق الشرع إلى السياسات الاستيطانية الإسرائيلية، معتبراً أن "الاستيطان يهدف إلى طمس هوية الشعب الفلسطيني". وأضاف أن "دعوات التهجير القسري للفلسطينيين، وخاصة تلك التي تستهدف أهل غزة، هي وصمة عار"، مؤكداً أن سوريا "ترفض بكل قوة المخططات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين". وأكد الشرع أن "دعوات تهجير أهل غزة تمثل تهديدًا لكل العرب"، محذراً من العواقب السلبية لهذه السياسات.

كما أعرب الشرع عن استعداد سوريا للمساهمة في جهود إغاثة أهل غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينية. وأكد أن "للشعب الفلسطيني الحق الكامل في تقرير مصيره"، معبرًا عن التزام سوريا الكامل بتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين في مواجهة الاعتداءات المستمرة.

وعلى الصعيد السوري، أكد الشرع أن "إسرائيل لم تتوقف عن انتهاك حقوق السوريين في الأراضي المحتلة منذ احتلال الجولان"، مشيرًا إلى أن الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد سوريا تتطلب من العرب الوقوف معًا. وأضاف "ملتزمون باتفاق 1974 بشأن فصل القوات في سوريا"، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب السوري.

وفي ختام تصريحاته، شدد أحمد الشرع على أن "الشعب السوري يقف مع الشعب الفلسطيني بشكل كامل"، وأكد أن "عودة سوريا إلى الجامعة العربية تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون والتضامن العربي لمواجهة التحديات المشتركة".