عاجل:

البرامج التنفيذية للإصلاحات اليوم.. والأولوية لتعيين قائد للجيش (اللواء)

  • ٢٧

بندان رئيسيان سيحضران على جلسة مجلس الوزراء الاولى بعد الثقة اليوم في بعبدا: البند الاول: نتائج محادثات الرئيس جوزف عون مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان والملوك والرؤساء العرب، الذين شاركوا في القمة العربية الطارئة في القاهرة، والبند الثاني خارطة الاصلاحات وكيفية وضعها على الطاولة، امتداداً الى التعيينات المدرجة على جدول الاعمال او من خارج الجدول.

وحسب المعلومات فإن تعيين قائد جديد للجيش سيكون اول القرارات التي ستصدر عن مجلس الوزراء اليوم.

وفي اول اجراء للمحاسبة، طلب الرئيس نواف سلام فتح تحقيق فوري باتصال مع وزير الاشغال العامة، لتحديد المسؤوليات، واتخاذ التدابير اللازمة بحق كل من يثبت تقصيره، على خلفية الفيضانات في شوارع وطرقات العاصمة عصر امس.

وعشية الجلسة، اجتمع الرئيس سلام مع وزير المال ياسين جابر وحاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، وتطرق البحث الى الوضع المالي وآليات العمل، بعد تعيين حاكم أصيل للمصرف.

يشار الى ان الوزير جابر قال في حديث لـ«الشرق بلومبرغ»، أن «تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان سيتم قبل نهاية شهر آذار الجاري، بهدف تأمين استمرارية العمل في المصرف، معتبراً أن على الحاكم الجديد أن يتمتع بسمعة طيّبة وخبرة طويلة وأن يكون معروفاً ولديه تاريخ في المجال المالي والنقدي». 

وبالنسبة إلى موضوع شطب الودائع في المصارف، أكد جابر أن «هذا الأمر ليس وارداً، مشدداً على أن التركيز ينصبّ على تعيين حاكم جديد «يقدّم خطة نقدية ويعالج موضوع الودائع. وبعد إنجاز ذلك، تتم معالجة قضية الدائنين، حيث تم توجيه المصارف إلى تأجيل موضوع الدائنين حتى سنة 2028 تقريباً».

واستبعدت مصادر متقاطعة اجراء تعيينات في الوظائف الادارية والامنية والقضائية، باعتبار ان التداول لا يزال قائماً حول الاسماء في كافة الاسلاك، وسط ترجيح ان اتجاه رئيسي الجمهورية والحكومة يميل الى تعيينات شاملة ولو على مراحل متقاربة وبوجوه جديدة متخصصة.كما ان أيّاً من الاسماء التي يجري تداولها لبعض المناصب لم تتبلغ اي امر.

وكان الرئيس عون عاد إلى بيروت، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي ووفد رسمي، في ختام مشاركته في القمة العربية غير العادية التي انعقدت في القاهرة، وبعد زيارة سريعة الى الرياض وضعت أسس التعاون للمرحلة المقبلة سيتم بحث تفاصيلها في الزيارة الرسمية اللاحقة للمملكة.

وعقد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي لقاءات جانبية مع عدد من وزراء الخارجية العرب على هامش القمة العربية، ومن بينهم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني، واتُفِق على عقد لقاء موسع في المستقبل القريب للبحث بالملفات التي تخص البلدين وفي مقدمها امن الحدود وموضوع المفقودين اللبنانيين في سوريا وملف النازحين. وسبق ان التقى الرئيس عون رئيس السلطة السورية المؤقتة احمدالشرع لبحث العلاقات المستقبلية.

المطارنة: تثمين الخطوات

وثمَّن مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعهم الشهري «زيارة الرئيس جوزاف عون إلى الرياض التي عزّزت العلاقات الطيبّة بين لبنان والمملكة العربيّة السعوديّة والتي يأمل الآباء أن تمهّد لزياراتٍ رسميّة تالية تفيد البلدين. كما قدّروا مشاركة الرئيس عون في القمة العربيّة في القاهرة. وهذا من شأنه أن يساعد لبنان على استعادة تضامن الدول العربيّة مع إرادته في النهوض على كلّ المستويات، وعلى استقامة سياسة العهد الجديد القائمة على بناء الدولة والمساواة بين مواطنيها تحت سقف الدستور والقوانين المرعية». وحيا «الآباء رئيس الحكومة بمُبادَرته إلى زيارة الجنوب الجريح، مجددًا من هناك دعوة لبنان للدولتين الأميركيّة  والفرنسيّة كما للأُمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى مُساعَدة لبنان على إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأراضيه، فيسمح الأمن والاستقرار للمنطقة الحدودية العزيزة بإعادة بناء ما تهدّم وبارتداء حلّة النمو والإزدهار». وحث «الآباء الحكومة على تحريك الملفات الإصلاحيّة وتنفيذ مضامينها في أجواء مطلوبة من الجدية والمسؤولية، وبما يضمن دورة طبيعية لعجلة المال والإقتصاد، ولاسيما الإستثمار الذي طال انتظاره». وطالبوا بـ«أخذ المسؤولين المعنيين في الإعتبار ضرورة تصويب التحضيرات للانتخابات البلدية ثم النيابية، من خلال الحرص على التمثيل الصحيح الذي يعكس الواقع الإجتماعي اللبناني، لا شهوات المحاصصة وتقاسم المغانم تكرارًا بين زعماء الطوائف والأحزاب».

شتوة ما قبل الربيع

وفضحت شتوة ما قبل بدء الربيع وضعية الطرقات ومجاري المياه، اذ اغرقت مياه المطر اوتوستراد سن الفيل - البوشرية، ميرنا شالوحي، مما ادى الى احتجاز المواطنين في سياراتهم التي غمرتها مياه المطر.. مع ان معظم شوارع بيروت شهدت زحمة سير خانقة.

وانتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر انقطاع السير على الأوتوستراد بفعل المياه التي أغرقت الطريق، فيما احتُجزت سيارات عديدة في المكان، ممّا أدّى إلى زحمة سير.

وأفادت غرفة التحكم المروري، بأن هناك حركة كثيفة بالمرور في الحازمية وفرن الشباك والمكلس وسن الفيل والكولا وغيرها من مناطق بيروت .

وعلى الأثر، طلب الرئيس سلام من وزير الاشغال فايز رسامني فتح تحقيق فوري بالموضوع لتحديد المسؤوليات واتخاذ ما يلزم من اجراءات بحق من يثبت تقصيره.

توسيع الاعتداءات والخروقات

على الارض، في الجنوب واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي خرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، باعتداءاته على المواطنين في الجنوب واحتلاله لخمس مواقع حدودية ونفذ امس عدواناً مزدوجاً، حيث شنّت مُسيّرة إسرائيلية غارة على سيارة رابيد مدنية في منطقة رأس الناقورة، تلتها غارة ثانية أدّت الى وقوع اصابات.

وافادت معلومات ميدانية بأن مسيرات اسرائيلية نفذت اكثر من غارة على سيارة في رأس الناقورة بالقرب من مكب للنفايات جنوبي موقع «اليونيفيل»، ما ادى إلى جرح شقيقين كانا يعملان على جمع الخردة ونقلا إلى المستشفى. وقد حاولت عناصر الجيش ومواطنون التوجه إلى المكان المستهدف، إلا أن المسيرات شنت غارةً  لمنعهم من الوصول الى المكان.

ولاحقاً، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي انه «رصد عدداً من المشتبه بهم ينقلون وسائل قتالية إلى عدة مركبات في الناقورة وهاجمنا إحدى المركبات».

كما ألقت محلقة معادية قنبلة صوتية باتجاه احد المواطنين، على الطريق المؤدية من تل النحاس الى كفركلا.

كذلك اطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه مواطنين حاولوا تفقد منازلهم عند أطراف ميس الجبل الشرقية، وقامت بعد الظهر بعملية تمشيط بالرصاص ورمايات رشاشة من موقع العاصي المعادي باتجاه منطقتي الجدار ودرب الحورات جنوب شرق ميس الجبل، وذلك لإرهاب المواطنين والاهالي الذين يتفقدون بيوتهم المدمرة، وقدتضررت سيارة مدنية تعود لأحد المواطنين من دون وقوع اصابات.

والى ذلك، تمكنت الفرق المختصة في الدفاع المدني اللبناني اليوم الأربعاء من انتشال أشلاء أحد الشهداء في بلدة مركبا. وقد تم نقل الأشلاء المنتشلة إلى مستشفى كفرا، لإجراء الفحوصات الطبية والقانونية اللازمة، بما في ذلك فحوصات الحمض النووي (DNA)، تحت إشراف الجهات المختصة لتحديد هويات الشهيد أوالشهداء.

 وفي المواقف السياسية من الوضع الجنوبي، أكّد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النّائب علي حسن خليل، التزام الحكومة ببيانها الوزاريّ في شأن العمل على تحرير الارض. ورأى أنّ ذلك يستوجب أولًا أن يكون هناك موقف جماعيّ، داخل مجلس الوزراء، على هذه المسؤولية وأن لا يتحول الغنى في الإختلاف السياسيّ، داخل مجلس الوزراء، إلى إنقسام في الرؤية الوطنية. 


المنشورات ذات الصلة