عاجل:

موسم الشائعات والتشهير في ذروته على أبواب التعيينات... ومصرف لبنان مسرح جديد لها (خاص)

  • ٩٩

خاص – "ايست نيوز" 


 ليس مستغربا ان تنطلق موجة من الشائعات التي تطال أسماء شخصيات يتداول باسمائها  للتعيين في مناصب عليا. فالمنافسة التي يجب ان تكون محصورة بالسير الذاتية الدقيقة الخاصة بهم والخالية من اي لبس او تزوير  باتت مفقودة ولم تعد محترمة في لبنان وخصوصاً في بعض وسائل الإعلام التي لا تدقق في صحة بعض المعلومات المتداولة سواء عن حسن او سوء نية فيقعون ضحية معلومات مغلوطة تمس كرامات الناس.

وفي هذه الاجواء تسربت في الايام الاخيرة الماضية معلومات خاطئة ومدسوسة عن المرشح لتولي حاكمية مصرف لبنان كريم انطون سعيد الذي يتقدم باقي المرشحين لتولي المنصب، وقيل انه من اصحاب الدعوة الى شطب الودائع. ونسبت هذه المواقف الى سعيد زورا على خلفية ما شهدته احدى الندوات التي عقدت في جامعة هارفرد خصصت لمناقشة الوضع المالي والنقدي وكيفية معالجة الازمة الناشئة عن مصادرة الودائع في المصارف ابان الازمة الاخيرة.  

ولما قيل ان أحد المشاركين في تلك الندوة التي كشف فيها سعيد عن خطته بضرورة شطب الودائع، كان كبير المستشارين في بنك بيبلوس السيد نسيب غبريل الذي اختير ليكون شاهدا لإثبات التهمة  التي الحقت بسعيد . وتوضيحا للحقيقة المجردة التي لا تهدف سوى الى ابراز الحقائق مهما كانت صعبة، أجرت "ايست نيوز" اتصالا به لاستيضاح الحقيقة وليس على اي خلفية شخصية دفاعاً عن هذا او ذاك، فكان رده واضحا وصريحا فقال:"إن المؤتمر الذي عقد في جامعة هارفرد نهاية عام 2023 انتهى الى تقرير مفصل شارك في إعداده مجموعة من الاقتصاديين وجمع سلة من الأفكار الاقتصادية التي تهدف الى تحريك الاقتصاد اللبناني وتحسين النمو، مع التركيز على المالية العامة والمصارف والودائع".

وقال غبريل: "التقرير لم يكن خطة رسمية أو متبناة من قبل أي جهة حكومية أو مصرفية، بل كان مجرد مجموعة مقترحات وتوصيات تم جمعها لفتح النقاش الإقتصادي الذي كان مجمداً في تلك الفترة.ولم يكن هناك أي ارتباط بين التقرير وبين كريم سعيد بشكل مباشر ذلك أنه هو من أدار الندوة بحيادية ولم يكن له أي رأي خاص". كما ان التقرير "لم يتحدث عن "تصفير الودائع" كما تم تداوله في بيروت مؤخرا" وان السيد كريم سعيد لم يكن "له أي علاقة به ولم يكن من بين  الأشخاص الذين كتبوا التقرير أو شاركوا في إعداده".

وأضاف غبريل: "بالنسبة لكريم سعيد، هو محامي ومصرفي وليس لديه أي تضارب مصالح أو منصب رسمي في لبنان"، وبالتالي "لا يوجد أي مبرر لربط اسمه بالتقرير أو الأفكار الواردة فيه. التقرير كان مجرد محاولة لتحريك النقاش حول الوضع الاقتصادي، ولم يتبناه القطاع المصرفي أو أي جهة رسمية"

وانتهى غبريل الى القول: "اعرف كريم سعيد منذ العام 1990 ، كنت انا اعمل في مؤسسة  "ليبانون انفست" وهو  في "ميدل ايست كابيتال غروب" وكانتا شركتان منافستان. وان كان هدفهم انطلاقا مما كتب ونسب اليه  او الحرتقة عليه  يعني ان سجل كريم سعيد 100% ناصع البياض".

المنشورات ذات الصلة