يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري قصر بعبدا اليوم الجمعة، للبحث في ملف التعيينات مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، والذي يعد من المواضيع الأكثر حساسية في المرحلة الراهنة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية على الحكومة اللبنانية للبت في التعيينات التي تعتبر جزءاً من الإصلاحات اللازمة للمؤسسات الحكومية.
وتمّ إرجاء بت تعيين قائد جديد للجيش ومدير عام جهاز أمن الدولة في جلسة مجلس الوزراء يوم امس، بسبب اعتراض جهات سياسية ممثلة في الحكومة على مبدأ التجزئة في التعيينات، على أن يُستكمل هذا الملف بعد إخضاعه لمزيد من الدرس، لتأتي التعيينات شاملة وغير جزئية.
وبحسب المصادر "فان اللقاء المرتقب اليوم بين رئيس الجمهوري العماد جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري اساسي لتحريك ملف التعيينات.وان يصار خلال لقاء اليوم الى الاتفاق على التعيينات في المراكز العسكرية والامنية"، مشيرة الى "انه باستثناء التسليم بتعيين العميد الركن رودولف هيكل لقيادة الجيش، فان التعيينات في الامن العام وقوى الامن الداخلي غير محسومة بعد، فيما موضوع أمن الدولة متأرجح بين الإبقاء على الوضع الحالي او شموله بالتعيين ايضا، بالإضافة إلى مركز مدير الإدارة في المجلس العسكري الذي يعود للطائفة الشيعية". وليس مستبعدا أن تكون باكورة التعيينات في الأسبوع المقبل إذا أفضت الاتصالات إلى توافق على تمرير التعيينات الأمنية والعسكرية دفعة واحدة الأمر الذي لم يحسم بعد خصوصا ان هناك رأيا يتحدث عن تجزئتها.
اما بالنسبة إلى التعيينات الإدارية فتنتظر الآلية الجديدة التي يعمل وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتور فادي مكي عليها قريبا بالتعاون مع رئاسة مجلس الوزراء.
وتحدّث بعض المصادر عن بروز مؤشّرات تباين بين رئيسي الجمهوريّة جوزيف عون والحكومة نواف سلام، إذ يرفض الأخير تدخّل القصر الجمهوري في عدد من التعيينات.
وقد كشف وزير الإعلام، بول مرقص، مساء أمس الخميس، أن التعيينات لم تكن على جدول أعمال جلسة الحكومة التي عقدت امس، موضحاً أن "الحكومة ليست مستعجلة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتعيينات، بل حريصة على اختيار الأشخاص الأكفأ لتولي المناصب".
وأشار مرقص إلى أن الحكومة تسعى إلى ضمان أن التعيينات تتم وفقًا لمعايير الكفاءة، بعيدًا عن التدخلات الحزبية والطائفية التي تعرقل عملية الإصلاح.