اختارت جمعية تجار محافظة النبطية بمناسبة شهر رمضان نصب أكبر فانوس وسط ركام سوق النبطية التجاري، بعدما اعتاد زائرو النبطية معاينة الفانوس مقابل السراي.
ودمرت "إسرائيل" السوق وبدّلت في معالم المنطقة مستهدفة الابنية الاثرية. واشتعل سوق مدينة النبطية التجاري نتيجة غارة جوية "اسرائيلية" عنيفة استهدفت "شارع الديماسي" المتفرع عن "شارع حسن كامل الصباح"، ويصله ب"شارع محمود فقيه" عند الجهة المقابلة، مع العلم أن الشارعين يعدان الشريان الحيوي للمدينة اقتصادياً وخدماتياً.
وتزينت المحلات التجارية المدمرة بصورة الفانوس وشعارات رمضان، في مشهد يوثّق قوّة الإرادة وحب الحياة، حيث يصرّ الأهالي على الإحتفال بالشهر الفضيل بأجمل العادات التراثية.
وأعلنت جمعية تجار النبطية استعدادها لإطلاق المهرجان التجاري السنوي، في محاولة لتحريك العجلة الاقتصادية في المدينة بعد الحرب الدامية. حيث سيُقام المهرجان في ساحة النبطية المدمَّرة أمام الفانوس الرمضاني، دعماً للتجار والمحال المتضررة بهدف إنعاش الحركة الاقتصادية بعد العدوان، ورسالة صمود وأمل وتحدّ للصعوبات وتأكيداً لإرادة الحياة بالرغم من أحلك الظروف.
