عاجل:

"تعافينا".. نائب "الحزب" يسأل العرب: ماذا انتم فاعلون إزاء ما يحصل في فلسطين؟

  • ٦٣

رأى رئيس تكتل "بعلبك الهرمل" عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن أن "أمامنا تحديات كثيرة واستحقاقات عديدة، وبالتالي يجب أن نحضر دائماً، وأن نكون مستعدّين للحفاظ على وصية وعهد وأمانة السيد حسن نصر الله فينا، وإن شاء الله سنتمكّن من تجاوز كل الصعاب والتحديات والعوائق".

 كلام الحاج حسن جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيد القائد "محمد علي اسماعيل الحاج مجتبى" على طريق القدس، في مجمع الإمام الحسن العسكري في الكفاءات. حضر الاحتفال عدد من العلماء، والفاعليات، والشخصيات، وعوائل الشهداء، إضافة إلى حشد من الأهالي.

وأشار الحاج حسن إلى أن "لا تزال هناك على الأقل خمس نقاط محتلة وشريط أمني بحسب قول الإسرائيليين، وعليه، فإن الحكومة والدولة بكل مسؤوليها معنيون بالإجابة على الأسئلة التي يطرحها الناس، خصوصاً أهل الجنوب وعوائل الشهداء والجرحى والأسرى، بشأن ماذا ستفعل الدولة إزاء استمرار الاحتلال، وما هي خياراتها، وكيف ستتعاطى مع اللامبالاة الأميركية إن لم نقل التواطؤ الأميركي مع الإسرائيلي وتغطية كاملة لاعتداءاته. خصوصاً أن الراعي الأميركي هو رئيس اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ وقف النار".

وتوجّه الحاج حسن إلى "دعاة السيادة"، قائلاً: "الإسرائيلي ما زال يحتل أرضنا كلبنانيين، وهي أرض لبنانية وليست أرض الجنوبيين، وما زال يقتل أبناء الشعب اللبناني، ويهدم بيوتاً ويجرف بساتين للبنانيين، وأنتم صامتون وساكتون". وأضاف مشدداً: "الدولة اللبنانية مدعوة مجدداً وفي كل يوم إلى القيام بدورها وواجباتها في تحرير الأرض، وإجبار العدو على الانسحاب، ومنعه من الاعتداء على لبنان".

وأضاف: "ماذا أنتم فاعلون أيها العرب جميعاً إزاء ما يحصل في فلسطين؟ ألستم أنتم من كنتم دائماً تنتقدون خيار المقاومة وتريدون خيار الدبلوماسية وخيار ما يسمى بالمبادرة العربية للعام 2002، أي منذ حوالي 23 سنة، التي تتحدث عن الأرض مقابل السلام وحل الدولتين؟".

وتابع: "لقد عقدت قمة عربية قبل أيام، وصدر منها مواقف، فهل تكفي هذه المواقف؟ هل ترد هذا المشروع؟ وماذا ستفعلون إزاء الاحتلال الإسرائيلي الواضح في لبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، والتهديد الحقيقي والجدي للعديد من الدول؟".

واستكمل: "نريد لهذه الأمة أن تكون قوية، وأن تواجه المشروع الإسرائيلي الأميركي، ولكن هل تريد هي أن تواجهه؟ وهل تحضّر الأدوات للرد والمواجهة؟ فحتى الآن ما نراه هو بيانات قد لا نصل فيها إلى مواجهة ما هو قادم إلى منطقتنا من مشاريع تفتيت وتقسيم وتهجير وتغيير خرائط وغير ذلك".

وشدد على أن "لبنان، من الدولة إلى الحكومة والأحزاب والتيارات، معني بالدفاع عن بلده وحدوده وأرضه ومياهه وثرواته ونفطه وغازه الممنوعين من استخراجه حتى الآن، فهل نفعل ذلك أم نبقى نتفرّج على التهديدات الإسرائيلية؟".

وختم الحاج حسن بالقول: "إننا كمقاومة وكحزب الله تعافينا، وفي 23 شباط أثبتت المقاومة وجمهورها، كحزب الله وحركة أمل، أنهم قوة لا يستطيع أحد في لبنان أن يتجاوزها. وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل أهلنا وعوائل الشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين، والبيئة الحاضنة، وكل رجل وامرأة وصغير وكبير، وبفضل عطائهم وصبرهم وثباتهم. معاً سنستمر، وسنمضي قدماً، وسنحقق الأهداف التي عمل عليها وعاش من أجلها واستشهد في طريقها كل الشهداء الأبرار".

المنشورات ذات الصلة