عاجل:

"مجازر مروعة" في الساحل السوري... ونداءات استغاثة!

  • ١٦٢

أطلق العشرات من أهالي مدينة بانياس في ريف طرطوس، من أبناء الطائفة العلوية، نداءات استغاثة لإنقاذهم من عمليات تصفية واسعة تطال العائلات على أيدي مسلحين من التركستان.

وبدأ  أنّ "الحزب الإسلامي التركستاني صباح اليوم السبت عملية تطهير طائفي في بانياس ولا يميّز بين طفل وشيخ" بحسب قناة الميادين.

وناشد الأهالي القوى الأمنية وكلّ من يستطيع المساعدة من أجل التدخّل وإيقاف التصفيات الطائفية التي تحدث.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد، السبت، بأنّ أكثر من 300 مدني علوي قتلوا منذ الخميس على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها، وذلك خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس السابق بشار الأسد في منطقة الساحل غرب البلاد.

وبحسب وكالة "فرانس برس" فقد أورد المرصد "مقتل 311 مدنياً علوياً في منطقة الساحل... على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها" منذ الخميس.

وأشار إلى أنّ هؤلاء قتلوا في "عمليات إعدام" من قبل عناصر قوات الأمن أو المسلحين الموالين لها، ترافقت مع "عمليات نهب للمنازل والممتلكات".

وترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية منذ بدء الاشتباكات إلى 524 قتيلاً، بينهم 213 من المسلحين من الطرفين.

وأشار المرصد الى أنّ عدد القتلى من "الأفراد العسكريين في وزارتي الداخلية والدفاع" بلغ 93، بينما قتل "120 عنصراً مسلحاً".

واندلعت الخميس اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة في محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية.

وأشار المرصد إلى أنّ المنطقة تشهد السبت "هدوءاً نسبياً"، لكنّ القوات الأمنية تواصل عمليات "الملاحقة والتمشيط في الأماكن التي يتحصّن فيها المسلحون" وأرسلت تعزيزات إضافية.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد اليوم السبت وقوع 5 مجازر في قرى ومدن الساحل السوري يوم أمس الجمعة راح ضحيتها 163 مدنياً قتلوا خلال إعدامات ميدانية على أيدي عناصر من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية السورية.

وفي سياق متصل، نشرت صفحة الطائفة العلوية في سوريا احصاء اولي عن مجازر الامس التي ارتكبتها هيئة تحرير الشام:

مجزرة بانياس 164 شهيد/ة

صنوبر جبلة 86 شهيد/ة 

مجزرة التويم 78 شهيد/ة 

مجزرة المختارية 52 شهيد/ة 

مجزرة القبو جبلة 30 شهيد/ة 

مجزرة الشير 29 شهيد/ة

مجزرة الحفة 26 شهيد/ة 

سلحب 24 شهيد/ة

قرفيص 22 شهيد/ة 

جبلة 22 شهيد/ة 

القرداحة 19 شهيد/ة 

أرزة 19 شهيد/ة 

البستان مصياف 11 شهيد/ة

بيت عانا 8 شهيد/ة 

بحمور طرطوس 3 شهداء 

حمص 3 شهداء 

دوير بعبدا 3 شهداء 

عين الكروم 2 شهداء 

وذكرت الصفحة ان العدد قابل للزيادة الكبيرة بسبب عدم التمكن من الوصول لكل القرى و بسبب فقدان عدد كبير من الاشخاص.

كذلك لا يتجرأ الأهالي على الخروج من منازلهم بسبب استمرار المجازر التي يرتكبها مسلحون تركستان وشيشان وسوريون في الساحل السوري.

وكان رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع حضّ المقاتلين ليل الجمعة على تسليم أنفسهم "قبل فوات الأوان"، وقال: "لقد اعتديتم على كلّ السوريين وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنباً عظيماً لا يغتفر وقد جاءكم الردّ الذي لا صبر لكم عليه فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان"، وذلك في خطاب بثّته قناة الرئاسة السورية على منصة تلغرام.

ومنذ سقوط حكم بشار الأسد، نفّذت السلطات الجديدة حملات أمنية بهدف ملاحقة من تسمّيهم "فلول النظام" السابق، شملت مناطق يقطنها علويّون خصوصاً في وسط البلاد وغربها.

وتخلّلت تلك العمليات اشتباكات وحوادث إطلاق نار، ويفيد سكان ومنظمات بحصول انتهاكات تشمل أعمالاً انتقامية بينها مصادرة منازل أو تنفيذ إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تضعها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهّد ملاحقة المسؤولين عنها.


في المقابل دعا الزعيم الروحي للطائفة الدرزية "حكمت الهجري" إلى التدخل الدولي لإنقاذ الساحل السوري.


المنشورات ذات الصلة