دعا المجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS)، الإدارة الجديدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في الساحل السوري.
وقال المجلس في بيانٍ له، السبت، إنه يتابع بقلق بالغ التطورات المتسارعة في الساحل السوري، حيث تشهد مواجهات بين قوى الأمن العام ومجموعات مسلحة يقودها ضباط وعناصر من النظام البائد، أسفرت عن سقوط مئات القتلى جلهم من المدنيين.
وأشار المجلس إلى أن "النظام الديكتاتوري الذي دمر البلاد وشرّد الملايين لا يزال يسعى لاستغلال الأوضاع القائمة لنشر الفوضى وضرب السلم الأهلي، مستفيداً من التدخلات الإقليمية والثغرات التي تعرقل البدء بعملية تحول ديمقراطي حقيقي".
محذراً من "تعميق الأزمة عبر تكريس سياسات الإقصاء والتهميش التي تنتهجها الحكومة السورية المؤقتة، لما لذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل البلاد".
ودعا المجلس "الإدارة الجديدة إلى التعامل بحكمة مع ما يحصل، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات ضد المدنيين، وضمان أمنهم وحماية ممتلكاتهم في الساحل السوري وكافة المناطق المتأثرة بالعمليات الأمنية".
كذلك "رفض الخطاب الطائفي الذي يستهدف مكونات سورية أصيلة، وإجراء تحقيق شفاف بكل الانتهاكات والتجاوزات التي تحصل".
وشدد المجلس "على ضرورة تشكيل حكومة مؤقتة ذات صلاحيات واسعة تعكس تطلعات جميع السوريين، بعيدًا عن السياسات الإقصائية التي ميزت مؤتمرات الحوار ولجنة إعداد الإعلان الدستوري".
وجدّد المجلس الكوردي "دعوته لحوار وطني جاد بمشاركة كافة المكونات السورية على أساس التعددية والديمقراطية، دون أي وصاية سياسية، ويدعو المجتمع الدولي في المساعدة على ترسيخ أسس الدولة الجديدة".
معتبراً أن "الحوار والحل السياسي هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمات المتراكمة"، داعياً "جميع القوى الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها والعمل المشترك لضمان مستقبل ديمقراطي عادل لجميع السوريين".