عاجل:

إدانات دولية وعربية.. أحداث الساحل السوري: قلق ودعوات لحماية المدنيين (صور)

  • ٨٦

أعربت دول وأطراف عربية ودولية عن قلقها حيال التطورات الأمنية في سوريا، ولا سيما بعد توثيق مقتل المئات من المدنيين ووقوع مجازر في الساحل السوري، حيث شكّلت أحداث العنف صدمة محلية ودولية، كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط أكثر من 830 قتيلا في عمليات وصفت بأنها الأعنف منذ سنوات.

ومع تزايد المطالبات الدولية بالتحقيق في هذه الأحداث ومحاسبة المسؤولين عنها، يطرح المراقبون تساؤلات جوهرية حول انعكاسات هذا التصعيد على مستقبل البلاد.

1-تنديد فرنسي:

نددت فرنسا "بأكبر قدر من الحزم بالتجاوزات التي طالت مدنيين على خلفية طائفية وسجناء" في سوريا.

ودعت الخارجية الفرنسية في بيان "السلطات السورية الانتقالية إلى ضمان إجراء تحقيقات مستقلة تكشف كامل (ملابسات) هذه الجرائم، وإدانة مرتكبيها".

وكررت الخارجية الفرنسية "تمسكها بانتقال سياسي سلمي وجامع بمعزل عن التدخلات الخارجية، يكفل حماية التعددية الإثنية والطائفية في سوريا"، مؤكدة أن هذا الأمر هو "السبيل الوحيد لتجنب إغراق البلاد في التفكك والعنف، وعدم توفير أي جهد لتحقيق هذه الغاية".

2-الاتحاد الأوروبي:

أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات الأخيرة في المناطق الساحلية، وكل أعمال العنف ضد المدنيين.

ودعا الاتحاد في بيان له إلى حماية المدنيين في جميع الظروف واحترام القانون الإنساني الدولي.

كما طالب جميع الجهات الفاعلة الخارجية باحترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، مديناً محاولات تقويض الاستقرار وآفاق الانتقال السلمي الدائم الشامل والمحترم لجميع السوريين على اختلافهم.

3-قلق مصري:

أكدت مصر دعمها لسوريا ومؤسساتها في مواجهة التحديات الأمنية، داعية إلى تدشين عملية سياسية انتقالية شاملة. 

وعبّرت الخارجية المصرية في بيان عن "القلق البالغ إزاء المواجهات التي شهدتها مناطق الساحل السوري، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين". 

وحثّ البيان على رفض "كل أشكال العنف، وضرورة إعلاء المصلحة الوطنية السورية فوق كل اعتبار، والعمل على تجاوز هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة في سوريا".

4-العراق يشدد على حماية المدنيين:

شددت الخارجية العراقية في بيان على ضرورة حماية المدنيين، وضرورة "ضبط النفس من جميع الأطراف، وتغليب لغة الحوار واعتماد الحلول السلمية بدلاً من التصعيد العسكري". 

وقالت الخارجية إنها "تتابع بقلق بالغ التطورات الأمنية الجارية في سوريا، وما تنطوي عليها من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة".

5-الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس:

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء الاشتباكات والتوترات الأمنية في الساحل السوري، وأدان كل أعمال العنف في البلاد، مشيراً إلى التقارير التي تحدثت عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء وسقوط ضحايا من المدنيين. 

وفي مؤتمر صحافي في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمين العام "يدين بشدة كل أعمال العنف في سوريا"، داعياً الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية، والتركيز على المصالحة والانتقال السياسي السلمي بعد 14 عاماً من الصراع.

 بدوره، أعرب المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون عن قلقه أيضاً بشأن الاشتباكات في منطقة الساحل السوري.

وقال في بيان له: "إن التقارير الواردة مقلقة للغاية عن سقوط ضحايا من المدنيين"، داعياً إلى "ضبط النفس من جانب جميع الأطراف، والاحترام الكامل لحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي".

وطالب المبعوث الأممي جميع الأطراف "بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تزيد من تأجيج التوترات، وتصعيد الصراع، وتفاقم معاناة المجتمعات المتضررة، وزعزعة استقرار سوريا، وتعريض الانتقال السياسي الموثوق والشامل للخطر".

6-الولايات المتحدة:

كذلك دعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف، فقد أعلنت الحكومة السورية تشكيل لجنة تحقيق رسمية، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي طرف يثبت تورطه في هذه الجرائم.

إلا أن هذه الخطوة لم تخفف من حدة الانتقادات، خاصة أن تجارب التحقيقات السابقة لم تحقق نتائج فعلية.

كما أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجمات التي تقوم بها المجموعات المسلحة في الجمهورية العربية السورية والتي تستهدف القوات الأمنية.

7-الإمارات:

جددت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان "التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها ووقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها كل المساعي التي تهدف إلى تحقيق تطلعاته إلى الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة".

وبدورها، شددت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، الجمعة، على إدانة الأردن "لكل المحاولات والتدخلات الخارجية التي تستهدف أمن سوريا الشقيقة وسلمها ومؤسساتها الأمنية، وتحاول دفع سوريا نحو الفوضى والفتنة والصراع".

وأكدت الوزارة وقوف الأردن مع "الجمهورية العربية السورية وأمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها".

8-السعودية:

أكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أن المملكة "تدين الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في الجمهورية العربية السورية واستهدافها القوات الأمنية". وأكدت الوزارة وقوف "المملكة إلى جانب الحكومة السورية فيما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي".

9-ما قالته قطر:

قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن "قطر تدين بأشد العبارات الجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون واستهدافها القوات الأمنية في سوريا".

وأكدت الوزارة "تضامن قطر ووقوفها مع الحكومة السورية، ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات لتوطيد السلم الأهلي وحفظ الأمن والاستقرار في البلاد".

10-الكويت: إدانة وإستنكار

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية في بيان عن "إدانتها واستنكارها للجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا، واستهدافها للقوات الأمنية ومؤسسات الدولة".

وشدد الخارجية الكويتية على "وقوف الكويت إلى جانب الجمهورية العربية السورية، ودعمها لكافة الجهود والإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لحفظ أمنها واستقرارها".

11-إيران:

وعبرت الخارجية الايرانية عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن العنف وانعدام الأمن في مختلف المناطق السورية، كما أدانت "استهداف المدنيين وأي إجراءات عنيفة في سوريا".

12-الصين:

صرّحت الخارجية الصينية بأنها "نولي اهتماماً وثيقاً بالوضع في سوريا ونشعر بالقلق إزاء العدد الكبير من الضحايا الناجمة عن الصراعات المسلحة هناك". ودعت الأطراف المعنية إلى الوقف الفوري للصراعات المسلحة وحماية سلامة المدنيين في سوريا بشكل فعال، وإلى إيجاد خطة وطنية لإعادة الإعمار تتوافق مع رغبات الشعب السوري وذلك من خلال الحوار.

المنشورات ذات الصلة