عاجل:

"هذا لا يعني أنه كان مخطئا في المحاولة".. روبيو يُعلّق على المفاوضات المباشرة مع حماس

  • ٣٦

شدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الإثنين،إلى أنّ المحادثات المباشرة التي أجراها مبعوث واشنطن للرهائن آدم بولر مع مسؤولي حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة، كانت "موقفاً لمرة واحدة"، و"لم تؤت ثمارها حتى الآن".

وقال روبيو للصحفيين، إن "الوسيلة الأساسية للمفاوضات ستكون المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي من المقرر أن يجتمع في الدوحة مع وفد إسرائيلي، أُرسل إلى قطر الإثنين لاستئناف محادثات الرهائن".

وفي حديث مع الصحفيين وهو في طريقه إلى السعودية، قال إن "كانت تلك حالة لمرة واحدة، حيث أتيحت لمبعوثنا الخاص للرهائن، الذي تتمثل وظيفته في إطلاق سراح الناس، فرصة التحدث مباشرة مع شخص لديه سيطرة على هؤلاء الأشخاص، وتم منحه الإذن وتشجيعه على القيام بذلك".

وأضاف روبيو: "حتى الآن، لم تؤت ثمارها. هذا لا يعني أنه كان مخطئا في المحاولة". هذا من جهة.

ومن جهة ثانية، أثارت مفاوضات واشنطن المباشرة مع حماس غضبا في "إسرائيل".

وبحسب تقرير نشره موقع "أكسيوس" الإخباري، قال وزير الشؤون الاستراتيجية "الإسرائيلي" رون ديرمر في اجتماع لمجلس الوزراء الأمني، الأحد، إن المحادثات التي أجراها بولر مع حماس "لا تمثل موقف البيت الأبيض".

وقال مسؤول "إسرائيلي" لم يذكر اسمه إن ديرمر قال أيضا إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وعدت "إسرائيل" بأن "هذا لن يحدث مرة أخرى"، وأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيظل كبير المفاوضين بشأن قضية الرهائن "الإسرائيليين"، حيث وعد ويتكوف إسرائيل بأنه لن يجري محادثات مباشرة مع حماس ما لم تقدم الحركة "تنازلات ملموسة".

لكن في الوقت نفسه، نقل موقع "أكسيوس" عن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، قولها إن ترمب "يدعم ويدعم بشكل كامل" تصرفات بولر.

وبينما كان المفاوضون "الإسرائيليون" يتجهون إلى قطر، أصدرت حماس بيانا دانت فيه ما اعتبرته عدم التزام من جانب "إسرائيل" بالانسحاب من ممر فيلادلفيا، الذي يمتد على طول حدود قطاع غزة مع مصر.

وكان نص اتفاق وقف إطلاق النار يتطلب من "إسرائيل" أن تبدأ الانسحاب من الممر في اليوم الثاني والأربعين من الاتفاق، الذي مر قبل أيام، وأن تستكمل الانسحاب بحلول اليوم الخمسين، وهو الإثنين، وتظل القوات "الإسرائيلية" حاليا في المنطقة العازلة.

أمّا الجولة الجديدة من المحادثات ستركّز على خطة تدعمها الولايات المتحدة، تطلق حماس بموجبها سراح 10 رهائن أحياء، بما في ذلك الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، في مقابل 60 يوما أخرى من وقف إطلاق النار.

بينما حثّ منتدى الرهائن والأسر المفقودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنا على المضي قدما في المحادثات، من خلال منح المفاوضين "تفويضا كاملا" للتوصل إلى اتفاق للإفراج الفوري عن جميع الرهائن التسعة والخمسين، الأحياء والأموات، في مرحلة واحدة.

وقال المنتدى في بيان له إن "التوصل إلى اتفاق يشمل إعادة جميع الرهائن أمر ممكن، وهو واجب الحكومة الإسرائيلية تجاه مواطنيها الذين ما زالوا في أنفاق حماس"، مضيفا أن "التلكؤ في المفاوضات سيكلف أرواح رهائن إضافيين".

المنشورات ذات الصلة