تُشكّل كميات الهدر الغذائي خلال شهر رمضان أرقاماً صادمة، حيث يتم التخلص من 30 بالمئة من الطعام المطبوخ، أي ثلث الأكل المُجهز، في وقت ينام فيه أكثر من 800 مليون شخص حول العالم جائعين.
وتصل كمية الطعام المهدور عالمياً إلى حوالي 1.3 مليار طن سنوياً، مما يؤدي إلى خسائر تقدر بأكثر من 900 مليار دولار. ويُشكّل هذا الطعام المهدور ما يكفي لإطعام حوالي ملياري شخص.
إلى هذا، المشكلة لا تقتصر على الخسائر المادية فقط، بل تمتد لتشمل استنزاف الموارد وتلويث البيئة، حيث إنتاج الطعام الذي يتم إهداره يستهلك تريليونات اللترات من المياه وكميات هائلة من الطاقة.
وتقدر نسبة هدر الطعام في شهر رمضان ما تزيد بمقدار 50 بالمئة مقارنة ببقية أشهر السنة، وهو ما يؤدي إلى زيادة الانبعاثات البيئية الضارة.
أمّا الحلول الممكنة هو تخطيط أفضل في عادات الاستهلاك، وإعادة استخدام بقايا الطعام في وصفات جديدة، مثل الاستفادة من الخضار المتبقية في إعداد الشوربة أو السلطة.
يُضاف إلى ذلك، التحكّم في كمية الطعام المُعد، ولاسيما أن شهر رمضان ليس مناسبة للإسراف، بل فرصة لتبني عادات استهلاك مسؤولة تتماشى مع القيم الروحانية للشهر الكريم. لذلك، يجب المحافظة على البيئة وتقليل الهدر، لأن كوكب الأرض هو أساس وجودنا، ويجب افهتمام بهذا الكوكب الذي نعيش عليه.