اقتحم حوالى مئتي ناشط ومناصر في منظمة يهودية
أميركية مؤيّدة للفلسطينيين اليوم، "برج ترامب" في نيويورك التابع للرئيس الأميركي الذي اتّهموه ب"قمع حرّية التعبير"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".
وارتدى المحتجّون أقمصة حمراء كُتب عليها بالأبيض في إشارة إلى شعار دونالد ترامب "لنجعل أميركا عظيمة من جديد" واقتحموا البرج الخاضع لحماية مشدّدة والواقع في مانهاتن لبسط لافتات وإطلاق شعارات مناوئة لصاحبه، بمبادرة من منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" (Jewish Voice for Peace).
وهتف بعضهم "حاربوا النازيين وليس الطلاب" قبل أن يتعرّضوا للتوقيف، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. ولم تؤكد شرطة نيويورك عمليات التوقيف بعد.
وأتى حراكهم ردّا على توقيف وجه بارز في التظاهرات المؤيّدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا العريقة، ما أثار صدمة واستنكارا في أوساط المدافعين عن حرّية التعبير.
وكُتب على إحدى اللافتات "حرّروا محمود، فلسطين حرّة" في إشارة إلى توقيف محمود خليل الحائز رخصة إقامة دائمة في الولايات المتّحدة، بهدف طرده من البلد. وخليل هو الناطق باسم حركة طلاب في جامعة كولومبيا ضدّ حرب إسرائيل في غزة.
وقال جيمس شاموس وهو بحسب ما عرّف عن نفسه "أستاذ يهودي" في كولومبيا: "أنا هنا لأتمثّل بمئات اليهود النيويوركيين الذين يرفعون الصوت لتحرير محمود خليل والمطالبة بعدم استغلال ديانتنا اليهودية كسلاح لانتهاك حقوق المواطنين الأميركيين والقضاء على الديموقراطية". واعتبر أنّ "حملة مكافحة معاداة السامية التي يجاهر بها ترامب هي مجرّد ستار".
وأشار إلى أنّ فكرة أنّ "انتقاد إسرائيل يكون معاديا للسامية ويمكن بناء على ذلك اختطاف الناس من شوارعنا وطردهم من البلد إذا ما أعربوا عن آراء سياسية بشأن هذا النزاع في الخارج تثير الذعر في النفوس".