إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
لقد استخدم بوتين حيلة تفاوضية دبلوماسية ماهرة برفضه وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اتفق مع ترامب نظرياً بينما اختلف معه عملياً، فهل يمكن أن يكون على وشك أن يعطي ترامب درساً في كيفية عقد الصفقات على الطريقة الروسية؟
من الواضح أن بوتين يسمح لقواته بتحقيق المزيد من المكاسب على الأرض قبل خطة وقف إطلاق النار، فقد قال إن الخطة جيدة ونحن نؤيدها تماماً ولكن هناك قضايا نحتاج إلى مناقشتها مع زملائنا الأمريكيين، وعلاوة على ذلك يطالب بوتين وبشكل فوري بأن تقوم أوكرانيا بنزع السلاح جزئياً خلال فترة وقف إطلاق النار التي تستمر شهراً واحداً.
بوتين ليس لديه أي نية للموافقة على وقف سريع لإطلاق النار فهو يعلم أن ترامب بأمس الحاجة إلى التوصل إلى صفقة ما وسيقبل بأي شيء تقريباً للوفاء بوعده بأنه يستطيع تسوية الحرب في أوكرانيا في غضون 24 ساعة، ويمكن أن يقبل ترامب بشروط بوتين ويقطع أوصال أوكرانيا ويتركها تحت رحمته طالما أن القتال سيتوقف وسيعود "السلام" نوعاً ما.
ستكون صفقة بائسة لأوكرانيا والولايات المتحدة والعالم ولكن يمكن لترامب أن يعلن النصر ويقدم نفسه على أنه الفائز الطبيعي بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، أو يمكن أن يجبر بوتين زيلينسكي على رفض الصفقة ويترك ترامب في موقف صعب لدرجة أنه قد يقرر دعم أوكرانيا وتسليحها لإجبار بوتين على الموافقة على شروط معقولة.
سنرى قريباً ما إذا كان بإمكان ترامب إبرام صفقة القرن الحادي والعشرين