خاص - إيست نيوز
علاء بلال
في حديثه لـ
موقع "إيست نيوز"، كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد
الرحمن، عن التهديدات التي تعرض لها هو وفريق عمله، بعد تغطيته المكثفة للمجازر
التي ارتُكبت في الساحل السوري بحق أبناء الطائفة العلوية، إلى جانب عمليات القتل
التي طالت من تم اتهامهم بالولاء لنظام بشار الأسد، من أتباع ما يسمى
بـ"الشبيحة".
وقال عبد
الرحمن: "بدأنا بتوثيق هذه الانتهاكات فور سقوط النظام، وبخاصة في الأسبوع
الأول بعد ذلك. كنا نتابع عن كثب العمليات الوحشية التي استهدفت العلويين ومن
يتهمون بمساندة النظام. لكن مع انتشار تقاريرنا حول المجازر، التي ذهب ضحيتها ما
لا يقل عن 1500 مدني، بدأت التهديدات بالقتل تتصاعد بشكل كبير."
وأضاف عبد
الرحمن لـ "إيست نيوز" أن التهديدات لم تقتصر على فريق المرصد فقط، بل
شملت أي شخص يرتبط بالمرصد أو يتعاون معه داخل الأراضي السورية، وقال:
"التهديدات بالقتل وصلتنا مباشرة من أحد قادة الفرق العسكرية في سوريا، حيث
هددوني بالقتل بمجرد عودتي إلى البلاد. بل إنهم بدأوا في البحث عن أي شخص يرتبط
بالمرصد أو يعمل معه، وكان الجميع في مرمى الخطر."
وأشار عبد
الرحمن إلى أن هذه التهديدات لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت قد بدأت في وقت سابق،
حيث تلقى تحذيرات مبطنة قبل المجازر في الساحل السوري. وقال: "حتى قبل
المجازر، تم تحذيري بعبارات غير مباشرة: 'خلي يسكت وإلا سنصل إلى شخص قريب
منه'."
وتابع عبد
الرحمن : "في الآونة الأخيرة، تصاعدت هذه التهديدات بشكل غير مسبوق، حيث باتت
تصل عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع تعليقات تهدد بالقتل، وتوعدنا
بالانتقام."
وأوضح عبد
الرحمن أن هذه الحملة التحريضية أصبحت أكثر تنظيماً، حيث قال إن "رجل أعمال
سوري يقيم في دول عربية وأوروبية هو الذي يقف وراء هذه الحملة التشهيرية التي تحرض
على العنف ضدنا.