إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
عندما دخل مسلحون إلى منزل حيان يوم الجمعة الماضي ظن أنه سيُقتل مثل جيرانه من قبله. جره المسلحون إلى الخارج وألقوه أرضاً وبدأوا بإطلاق النار فوق رأسه مباشرة مما جعله لا يسمع الإهانات التي كانوا يوجهونها إليه لكونه ينتمي إلى الأقلية الإسلامية العلوية.
كان حيان محظوظاً فقد اختاروا مجرد تخويفه وليس قتله ولكن بحلول الوقت الذي انتهى فيه الهياج كان 25 شخصاً من سكان بلدة سلحب العلوية شمال غرب سوريا قد لقوا حتفهم، وكان من بينهم رجل دين يبلغ من العمر 90 عاماً قتله المسلحون بعد أن أجبروه على مشاهدتهم وهم يقتلون ابنه أمام عينيه.
وإلى جانب ارتفاع عدد القتلى فإن ما يميز هذه المجازر هو أن العديد منها نفذها مسلحون ينتمون اسمياً إلى الجيش السوري الجديد الذي أنشأه أحمد الشرع. وقد أثارت هذه المجازر التساؤلات حول قدرة الحكومة السورية على ضبط صفوفها والتحديات التي تواجهها في كبح جماح خليط الميليشيات التي تسيطر على البلاد حالياً.
وقد أزعج قتل المدنيين العلويين بشدة أعضاء البيت الأبيض الإنجيليين الذين اعتبروا حماية الأقليات الدينية في سوريا معياراً رئيسياً للحكومة الجديدة، حيث سعى أعضاء إدارة ترامب إلى إضافة حماية "جميع الأقليات" إلى ملفاتهم وليس فقط المسيحيين.
ختم حيان كلامه بالقول: "الشوارع فارغة .. لا أحد يجرؤ على الخروج .. جميعنا هنا لا نستطيع النوم خوفاً من أن نُقتل في أسرّتنا".