ترجمة:باسم اسماعيل
رفضت إيران الدعوات الغربية بعدم الانتقام من إسرائيل على خلفية اغتيال إسماعيل هنية وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني ناصر كنعاني إن مثل هذه المطالب تفتقر إلى المنطق السياسي وتتعارض تمامًا مع مبادئ وقواعد القانون الدولي وتمثل طلبًا مبالغًا فيه.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) يوم الثلاثاء أن الرئيس مسعود بيزشكيان قال في محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن صمت الغرب عن الجريمة اللاإنسانية الغير مسبوقة في غزة والهجمات الإسرائيلية في أماكن أخرى في الشرق الأوسط "غير مسؤول" ويشجع إسرائيل على تعريض الأمن الإقليمي والعالمي للخطر.
وقد سارع الدبلوماسيون الغربيون إلى الحيلولة دون اندلاع حريق كبير في الشرق الأوسط المتوتر أصلاً بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس حيث حذر البيت الأبيض من أن "مجموعة كبيرة من الهجمات" من قبل إيران وحلفائها قد تحدث في أقرب وقت هذا الأسبوع ولذلك قام بإرسال مختلف أنواع الدعم العسكري لإسرائيل.
ويقول محللون إنه من شبه المؤكد أن إيران سترد على الضربات الإسرائيلية لكنها ستسعى إلى تجنب بدء حرب شاملة.
وفي هذا الشأن قال فرزين نديمي الزميل البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "تريد إيران أن يكون ردها أكثر فعالية بكثير من هجوم 13 نيسان".
أحد الخيارات المتاحة لإيران هو الاعتماد على وكلائها في لبنان والعراق واليمن وغزة ولكن قد يفتقر مختلف أعضاء "محور المقاومة" التابع لطهران (باستثناء حزب الله) إلى القدرة على إلحاق أضرار جسيمة بإسرائيل.
وردًا على سؤال يوم الثلاثاء حول ما إذا كان يعتقد أن إيران قد تتخلى عن توجيه ضربة انتقامية إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة قال جو بايدن: "هذا ما أتوقعه".
من المتوقع أن تبدأ جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار يوم الخميس على الرغم من انخفاض التوقعات بشأن التوصل إلى أي اتفاق في وقت شكك فيه مسؤولو حماس فيما إذا كانوا سيحضرون أو ما إذا كانت المحادثات ستمضي قدماً.
في وقت تعارض الأحزاب اليمينية المتطرفة في الائتلاف الحاكم الذي يقوده نتنياهو بشدة أي وقف للأعمال العدائية في غزة.
ويأتي هذا الخطر المتزايد من المواجهة الأوسع نطاقاً مع إيران و وكلائها وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.