هازار يتيم-"ايست نيوز"
ارخت الأزمة السياسية في سورية بظلالها على الاوضاع الامنية في لبنان بعد سقوط نظام الاسد وتولي الحكومة الجديدة زمام الامور .
اولى الازمات بين البلدين وقعت عند الحدود اللبنانية السورية وتحديدا في منطقة "حوش السيد علي"، اسفرت عن اشتباكات بين هيئة تحرير الشام والعشائر البقاعية.
في وقت تضاربت الروايات حول خلفية المواجهات التي شهدتها الحدود اللبنانية السورية في الأيام القليلة الماضية ، حيث اندلعت مواجهات مسلحة بين "تحرير الشام" والعشائر البقاعية، ثم تطورت لقصف متبادل بينهما، الأمر الذي ادى إلى تعقيدات الملف الحدودي بين البلدين.
وكانت المواجهات قد تطورات إلى قصف متبادل بين الجانبين السوري واللبناني، حيث تعرضت قرى وبلدات لبنانية في المنطقة لنيران مصدرها الأراضي السورية، في حين استهدف الجيش اللبناني والعشائر البقاعية مناطق سورية بالمدفعية، قبل أن تعلن وزارة الدفاع السورية قبل يومين (الأثنين) أنها اتفقت مع نظيرتها اللبنانية على "وقف إطلاق النار عند الحدود وتعزيز التنسيق والتعاون".
وفي السياق اكد مختار بلدة "حوش السيد علي" محمد نمر ناصر الدين ان "ما يجري في المنطقة عبارة عن اشتباكات ضارية تكررت اكثر من مرة" .
واضاف ان "هيئة تحرير الشام انسحبت من البلدة لتحل محلها عصابات متورطة في عمليات تشليح وسرقة. هؤلاء العصابات هم معارضون سابقون لنظام الأسد، وكانوا في السابق خارج سوريا قبل أن يعودوا من مناطق مثل الصفصافة النهرية والمصرية".
وفي اتصال مع "ايست نيوز" نفي ناصر الدين الشائعات التي تدور حول وجود خلافات بين مهربين في المنطقة مؤكداَ أنه ليس هو السبب الرئيسي للتوتر، واشار إلى أن التهريب و المازوت ليس هو المصدر الرئيسي للنزاع ايضا".
ولفت الى ان "الجيش لا يستطيع ان يدخل على اراض لبنانية ما معو أمر".
ونتيجة الاشتباكات الضارية بين المجموعات الارهابية والعشائر سقط 6 شهداء واكثر من 54 جريحا بحسب ناصر الدين.
واكد أن "المجموعات المسلحة من سوريا عمدت إلى نهب منازل المواطنين في البلدة قبل أن حرقها، امام مرأى ومسمع الجيش اللبناني الذي وقف متفرجاً بحجة انه "لا يملك اوامر للتدخل".
في المقابل، قال مصدر مطلع لـ"ايست نيوز" انه "تم أسر عدد من المدنيين من بلدة حوش السيد علي مقابل فدية مالية بلغت 13500 دولار اميركي".
وترافق هذا التصعيد مع وصول رتل من الجيش اللبناني إلى أطراف البلدة مكون من 60 آلية، وذلك في محاولة لتعزيز التواجد العسكري وفرض السيطرة على المنطقة. وقد جاء هذا التحرك العسكري في وقت تشهد فيه المنطقة عمليات عسكرية متقطعة بين الجيش اللبناني والمجموعات المسلحة التي تعمل على زعزعة الأمن في المنطقة.