إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
تم الإعلان عن وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في 15 كانون الثاني، ولكن بين 22 كانون الثاني و11 آذار قُتل ما لا يقل عن 700 فلسطيني على يد الجيش الإسرائيلي وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وفي الشهرين الماضيين رفضت إسرائيل السماح بإقامة الخيام للأشخاص الذين يبحثون عن مأوى من البرد القارس مما أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص معظمهم من الأطفال الرضع، كما منعت دخول الآليات الثقيلة إلى غزة لبدء عملية إزالة الأنقاض، وكذلك جعلت من المستحيل على منظمات الإغاثة أن تؤثر على الوضع الإنساني المتردي.
لقد كانت الهدنة المزعومة مناورة سياسية سمحت لإسرائيل بالإبقاء على العناصر الأساسية لحصارها واحتلالها وواصلت حربها من خلال الحصار الخانق المستمر والهجمات الجوية وقتل الأسرى الفلسطينيين والتنكيل بهم.
إن وقف إطلاق النار الحقيقي يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر والحصار الخانق على غزة، كما يتطلب تحولاً جوهرياً في السياسة الدولية يبدأ في محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها لحقوق الإنسان والقانون الدولي وأي شيء أقل من ذلك سيضمن استمرار دورة العنف مع ما تحمله من عواقب وخيمة على سكان غزة والشعب الفلسطيني بشكل عام.