شهدت الليرة التركية هبوطًا كبيرًا، وأدى ذلك إلى موجة بيع واسعة في سوق الأسهم، ما استدعى تعليق التداول في بورصة إسطنبول. كما ارتفعت عوائد السندات الحكومية التركية إلى أعلى مستوياتها هذا العام. جاء ذلك بعد اعتقال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، وهو منافس بارز للرئيس رجب طيب أردوغان، مما زاد من المخاوف السياسية في البلاد.
هبط مؤشر بورصة إسطنبول 100 بنسبة 6.9% عند بداية التداول، قبل أن يتم تعليق التعاملات ثم تعود إلى النشاط مع انخفاض بنسبة 4.6%. كما ارتفعت عوائد السندات التركية لأجل 10 سنوات بمقدار 175 نقطة أساس لتصل إلى 29.94%، بينما انخفضت الليرة بنسبة 5% مقابل الدولار الأمريكي.
تتعلق هذه الخسائر بتوقيف إمام أوغلو، أحد أبرز المنافسين السياسيين لأردوغان، في وقت حساس قبيل الانتخابات الرئاسية. وكان من المتوقع أن يعلن إمام أوغلو عن ترشحه للرئاسة عن حزب الشعب الجمهوري المعارض. قرار السلطات بإلغاء شهادته الجامعية يزيد من المخاوف حول نوايا أردوغان للحد من منافسيه السياسيين.
كما تأثرت أسواق العقود الآجلة، وزادت تكلفة اقتراض الليرة التركية، مما دفع المستثمرين إلى التخلص من مراكزهم.