إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل
يقول غيرشون باسكين المفاوض الإسرائيلي السابق في ملف الرهائن: "نعلم جميعاً أن نتنياهو لم تكن لديه النية أبداً لإنهاء الحرب في غزة .. إن استمرار الحرب يتيح له البقاء السياسي ضد إرادة غالبية الإسرائيليين".
لقد اختار نتنياهو الحرب على السلام لأنه الخيار الوحيد الذي يبقيه في السلطة وخارج السجن.
تدفع الأحزاب اليمينية في اسرائيل الآن علناً من أجل ضم غزة والضفة الغربية على حد سواء لأنهم يرون أنهم ينتصرون في حرب بدأها عدوهم ويريدون اغتنام الفرصة لخلق إسرائيل الكبرى.
لقد دفع تهديد ترامب بإخلاء غزة والبناء عليها قادة العالم العربي إلى التحرك فقد قالوا إنهم سيموّلون إعادة بناء القطاع مع إبقاء سكانه فيه، وسيستبدلون حماس بإدارة فلسطينية تكنوقراطية، وسيتسببون في نزع سلاحها مع توفير قوات حفظ سلام.
وكإغراء خاص لأمريكا تقول السعودية إنها ستقوم باستثمارات بحوالي 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، وفي المقابل كل ما يحتاجه ترامب هو جلب إسرائيل إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على مسار مستدام لسلام دائم من خلال حل الدولتين.
ولكن هذا بالطبع هو أسوأ كابوس بالنسبة لليمين الإسرائيلي فلا يمكن أن تكون هناك إسرائيل الكبرى إذا تم التوصل إلى مثل هذه الصفقة.
وبينما تتطلع الولايات المتحدة إلى صفقة كبرى مع إيران والخليج، يجد نتنياهو نفسه يقاتل من أجل أن يكون له أهمية لذلك فالحل الوحيد الذي لا يزال متاحاً له هو تجديد الحرب.