خاص - "إيست نيوز": لم تعد معالم التباين خافية بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام حول إسم الحاكم الجديد لمصرف لبنان، ملامح الاختلاف بين بعبدا والسراي الحكومي ظهرت بالشكل مع تأجيل التعيين من جلسة يوم الجمعة الى الأسبوع المقبل مما يؤكد تضارب التوجهات الرئاسية حيال هذه المسألة فرئيس الجمهورية يميل الى كريم سعيد لسيرته الذاتية والمهنية وملاءمتها لمركز الحاكم مقابل فيتو من السراي على الإسم اذ تؤكد المعلومات ان خيارات سلام تتأرجح بين سمير عساف الذي يطالب به الفرنسيون والوزير السابق جهاد أزعور.
التعيين الأبرز في حاكمية مصرف لبنان عالق بين التوجهات الرئاسية من جهة وحسابات الولايات المتحدة الاميركية، بحيث ان واشنطن تضع التعيين في الحاكمية في راس سلم أولوياتها اللبنانية الراهنة في موازاة حرصها على تفاهم 27 تشرين الثاني 2025 الذي قال بـ "تجميد العمليات العدائية" ونزع سلاح "حزب الله" فمنصب الحاكمية يشبه اهتمامها السابق باستحقاق انتخاب الرئيس.
ثبت في الأحداث الأخيرة ان واشنطن هي الراعية لتطبيق حصار مالي على "حزب الله" وعزله بالكامل عن اي تمويل مباشر او غير مباشر وهذا الأمر كان في صلب نقاشات المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس مع المرشحين لمنصب الحاكم في زيارتها الأخيرة الى لبنان.