في عيدها ترخص لها اللآلىء، ليس لأنه وفي عيدها تتفتح الورود ويزهر الربيع في إشارة إلى الحياة من جديد، إنها أمي وأمك.
منذ أن وهبتنا الحياة وعلمتنا كيف نمشيها ونحياها خطى كتبت لنا وعلينا.
هي التي علمتنا، الصلاة والرضوخ لإرادة الله، و ساعدتنا على تجاوز الهوان في زمن الصعاب، وتجاوز الحقد في زمن الضغائن، ذلك انها كانت صاحبة القلب الابيض ولم تحمل لنا سوى المحبة والنصح.
ولمجرد تقليدها، وأن نمشي خطاها، ليس سهلا أن نترجم ما في قلوبنا وأن نعبر ما بداخلنا لأعظم إنسانة في الكون، فالكلمات والحروف لا تكفي بحق من وهبتنا الحياة وتحملت متاعبها ومن سهرت الليالي من أجل راحتنا.
نعم هي الأم، التي تستحق عيدا يُمتحن فيه كل منا، إلى ان نترجمه في صدقنا في معاملتها والتعاطي معها وتكريمها، فلا نستذكرها في 21 آذار فقط إنما على مدار 365 يوما من أيام السنة.
وفي عيدها يتوجه موقع "إيست نيوز" الى الأم اللبنانية وخصوصا الى أم الشهيد وأم الجريح وأم المعوق وأم المهجر وأم المريض في بلدنا. ويتمنى لها عيدا لا يشبه اي عيد من أعياد السنة كلها.
وكل عام وأنت بخير