عن ضرورة أن تبحث روسيا في احتمال رحيل أردوغان، كتبت لوبوف ستيبوشوفا، في "برافدا رو":
تم اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، ومئة من مساعديه في تركيا.
وفي الصدد، قالت الخبيرة في الشؤون التركية، بولينا بيكر، في تعليق لها على موقع "برافدا.رو" إن أردوغان يمهد الطريق "إما لنفسه أو لتلميذه إلى منصب الرئاسة" في الانتخابات المقررة بعد عامين. وأشارت إلى أن أردوغان نفسه بدأ مسيرته السياسية كرئيس لبلدية إسطنبول، ويعتقد بأن السياسيين يصبحون رؤساء عبر هذا المنصب.
وبحسب بيكر، فإن الكرملين يعمل مع أردوغان منذ 20 عامًا، وهم يعرفون ما يمكن توقعه منه، وهو ما لا يمكن قوله عن "الوجه الجديد".
"إذا تولى شخص جديد السلطة، فسيتعين علينا إعادة النظر في طريقة التعامل معه وإعادة بناء سياستنا الخارجية الثنائية. لذلك، سيكون من مصلحة روسيا بقاء أردوغان. ولكن يجب أن نأخذ في الاعتبار سنّه المعتبر".
ولكن كلما زادت المحاولات العلنية لتطهير الميدان السياسي، كلما أصبح من الصعب على أردوغان الفوز في الانتخابات المقبلة، خاصة وأن الاقتصاد التركي في حالة سيئة منذ فترة طويلة.
ويتعين على روسيا أن تتآلف مع زعيم تركي جديد. فحتى خلال الانتخابات السابقة، كانت هناك مخاوف من أنه إذا وصل سياسي من جماعة العولمة إلى السلطة، فسوف يقوم بإلغاء المشاريع المتفق عليها مع أردوغان والمهمة بالنسبة لروسيا. على سبيل المثال، إغلاق خط أنابيب الغاز التركي أو فرض عقوبات. لكن الغرب منقسم الآن عمليًا، وفي غضون عامين سوف يكفّ عن الوجود كمشروع ليبرالي عالمي.