عن خطر وضع الولايات المتحدة يدها على محطات أوكرانيا النووية، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في "فزغلياد":
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لنظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في محادثة هاتفية، إن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد أوكرانيا في إدارة محطات الطاقة النووية.
ذكرت ذلك المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، وقالت إن سيطرة واشنطن على المحطات سيكون أفضل ضمان لأمن البنية التحتية الحيوية.
وقد "أظهر الأمريكيون منذ فترة طويلة اهتمامهم بالطاقة النووية الأوكرانية. وهم يكسبون أموالاً جيدة من تزويد كييف بالوقود النووي"، بحسب مدير صندوق دعم البحث العلمي وتطوير المبادرات المدنية "أوسنوفانيا"، أليكسي أنبيلوغوف.
وأشار أنبيلوغوف إلى أن أوكرانيا سبق أن تخلّت عن الوقود الروسي ونقلت محطاتها النووية إلى مكونات أمريكية من شركة وستنغهاوس. وفي هذا السياق، فإن تفكير الولايات المتحدة بالسيطرة على أنشطة المحطات متسق ومنطقي.
ويرى أنبيلوغوف أن ترمب يفكر بـ "خطة من نقلتين"، "فسيد البيت الأبيض يسعى إلى حل الصراع في أوكرانيا. ولكن، حتى لو نجح في تحقيق هذا الهدف، فإن الجمهورية السوفييتية السابقة سوف تواجه عددا من المشاكل: صناعتها مدمّرة، وتعرضت لنزيف ديموغرافي ضخم. ومن المتوقع أن ينخفض حجم استهلاك الكهرباء في البلاد نتيجة لذلك. وبالتالي، يمكن بيع الفائض المحرر إلى الأسواق المجاورة، وفي المقام الأول إلى الاتحاد الأوروبي".
"أما بالنسبة لعامة المواطنين الأوكرانيين، فإن تنفيذ فكرة ترمب سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء. وهناك خطر آخر. فالمفاعلان الأول والثاني في محطة ريفنا للطاقة النووية قديمان جدًا. ويجب إيقاف تشغيلهما، خاصة في ظل غياب أي إشراف من جانب شركة روسآتوم والشركات التابعة لها، حيث قطعت كييف كل العلاقات معها. وإذا ما سيطرت الولايات المتحدة على هذه المرافق، فمن غير المرجح أن تتحلى بروح المسؤولية تجاه البنية التحتية. وهذا من شأنه أن يخلق تهديدات إضافية لروسيا".