نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، يوم السبت، مقطع فيديو جديدا وثق اللحظات الأخيرة لزعيم حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار قبيل اغتياله.
ويظهر في مقطع الفيديو زعيم حماس يحيى السنوار جالسا جريحا ومنهكا على أريكة في منزل في رفح حيث قتل على يد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في شهر أكتوبر 2024.
وأوضحت الصحيفة أن الفيديو ومدته 37 ثانية، صوره مقاتلون من "الكتيبة 450" التابعة للجيش الإسرائيلي خلال المطاردة التي تمكن خلالها مقاتلو الكتيبة من اغتيال السنوار في "البيت الأحمر".
وكان السنوار مزودا ببندقية كلاشينكوف وسترة قتالية وقنابل يدوية، وأصيب في ذراعه اليمنى بعد أن أطلق عليه جنود الجيش الإسرائيلي النار قبل وقت قصير من توثيق المقطع.
وذكرت الصحيفة بأن السنوار ألقى قنبلتين يدويتين على قوة يقودها الرائد هود شريبمان (لقي مصرعه في معارك بقطاع غزة)، وبعدها مباشرة بدأت الدبابات بإطلاق النار على المبنى الذي كان يتواجد فيه ثم أدخل جنود طائرة مسيرة إلى المنزل.
وأفاد الرائد هود شريبمان قبل مقتله، "وجدنا شخصا يرتدي سترة قتالية قرب نافذة، ويجلس على الأرض، ويرمي الحجارة على الطائرة المسيرة".
كما أشار شريبمان إلى أن تسجيل هذه الرحلة للطائرة المسيرة اختفى، قائلا "نسينا الضغط على زر التسجيل".
وبيّنت الصحيفة أنه وبعد أن أطلقت دبابة أخرى النار على المبنى، دخلت الطائرة بدون طيار إلى المنزل مرة ثانية، وهذه المرة ضغط المشغل على زر التسجيل حيث يمكن في الفيديو الثاني رؤية السنوار جالسا على أريكة منهكا تماما وبدا وكأنه يتأوه من الألم، ولا يحاول إطلاق النار على الطائرة بدون طيار أو رمي الأشياء عليها.
إلى هذا، قالت "إسرائيل هيوم" إنه وبعد تحليق الطائرة المسيّرة الثانية أطلقت القوات قذائف إضافية على المنزل، مشيرة إلى أنه تم إدخال المسيّرة إلى داخل المنزل للمرة الثالثة وهذه المرة تم تصوير الفيديو الشهير حيث يظهر السنوار وهو يرمي عصا على الطائرة المسيّرة وبعد دقائق قليلة قصفت الدبابات المنزل مجددا وتمّ اغتيال السنوار.
وقالت الصحيفة إنه وفي اليوم التالي فقط اكتشف مقاتلو "الكتيبة 450" أن الشخص الذي قتلوه في "البيت الأحمر" هو يحيى السنوار.
وبسبب ظروف مقتله، أفادت الصحيفة بأن الرواية استقرت على أن السنوار تم القضاء عليه بالصدفة، ويبدو أن هذه الرواية بعيدة كل البعد عن الدقة.
وكان الجيش "الإسرائيلي" قد أعلن في 17 أكتوبر 2024 اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار، بعد عام كامل من مطاردته.
وفي الـ18 من الشهر ذاته أعلنت حركة "حماس" رسميا مقتل يحيى السنوار.