عاجل:

تقرير فرنسي يكشف: دوافع شخصية وراء حرب نتنياهو على غزة!

  • ٣٦

نشر موقع "France Inter" تقريراً، جاء فيه أنه "على مدار الأيام الثلاثة الماضية، حوّلت الحرب غزة مجددًا إلى جحيم لا يُطاق، وتبيّن أن وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين لم يكن سوى استراحة قصيرة بين موجات القصف "الإسرائيلي" المتواصل والصعوبات المستمرة التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.

وتُلقي "إسرائيل"، بدعمٍ ثابت من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اللوم على حماس لرفضها إطلاق سراح حوالي 59 رهينة لا يزالون في عهدتها، ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة. ومع ذلك، فقد تحدث اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في كانون الثاني عن عملية من ثلاث مراحل. نُفذت المرحلة الأولى بنجاح، مما أدى إلى إطلاق سراح الرهائن "الإسرائيليين" والسجناء الفلسطينيين، بالإضافة إلى استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة. وللأسف، لم تُجرَ أي مفاوضات جادة بشأن المرحلة الثانية. بهذه الطريقة تم استئناف الحرب أولاً بالجو، وبدءًا من يوم الخميس، براً أيضًا، ما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين، وأُجبر عشرات الآلاف على النزوح مجددًا".

وبحسب الموقع، "إن تفسير هذه الأحداث يزداد غموضًا بسبب الأزمة السياسية الجديدة فيإسرائيل، إذ يتهم جزء من البلاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعريض مصير الرهائن للخطر باستئناف الحرب لدوافع شخصية. في الواقع، ثمة تشابه صارخ بين الاضطرابات السياسية، والمشاكل القانونية لرئيس الوزراء، وتجدد الحرب، لدرجة أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ كسر صمته المعتاد يوم الخميس، مُصرّحًا بأنه لا يُمكن استدعاء جنود الاحتياط للقتال في الوقت الذي تُتخذ فيه قرارات تُفاقم الانقسام في البلاد، وهو في الواقع انتقاد مباشر لنتنياهو. ويدين المتظاهرون قرار نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، واستئناف الحرب من دون مراعاة لسلامة الرهائن. وفي الخلفية، يُلقي جدل جديد يتعلق بالأموال القطرية بظلاله على الدائرة المقربة من نتنياهو. ولا تزال تفاصيل الفضيحة قيد الكتمان، مما يُثير ضجة في البلاد في خضم سلسلة الاعتقالات في صفوف مساعدي نتنياهو".

وأشار الموقع إلى أنّ الذي، "ساعد استئناف الحرب نتنياهو على إعادة توحيد ائتلافه، بعودة الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي استقال عند إعلان وقف إطلاق النار. ونتيجةً لذلك، لا يخشى رئيس الوزراء من خسارة تصويت على الميزانية، رغم المعارضة المتزايدة لسياساته. والسؤال الحقيقي هو: ما هو هدف نتنياهو النهائي من هذه الحرب، بعيدًا عن الأسباب الشخصية؟ هل يمكنه حقًا أن يأمل في القضاء على حماس بعد فشله في ذلك خلال 18 شهرًا من الحرب الشاملة، بما في ذلك القضاء على زعيمها يحيى السنوار؟ أم أنه ينفذ الخطة التي وضعها دونالد ترامب لطرد جميع الفلسطينيين من غزة وتحويل هذه المنطقة المدمرة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، رغم رفض الدول العربية المشاركة؟"

وختم الموقع، "يتمتع نتنياهو بدعم واشنطن، مما يسمح له بتجاهل إدانات استئناف الحرب من العواصم الأوروبية والعربية، كما وهناك أصوات أخرى يتجاهلها نتنياهو أيضاً وهي العدد المتزايد من المواطنين الإسرائيليين الذين ليسوا مسالمين، لكنهم يرفضون الانخراط في "حرب لا تنتهي" وليس لها دوافع واضحة".

المنشورات ذات الصلة