استمرت المحادثة الهاتفية الأخيرة بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترمب نحو ساعتين، "لكن هذا حساب مشروط، لأن مدة المكالمة تشمل أيضا التحقق من جودة الاتصال والترجمة". هذا ما قاله المتحدث بإسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في حديث خلال البرنامج التلفزيوني "موسكو الكرملين بوتين" للصحفي المشهور بافيل زاروبين " عادة تبدأ المحادثات الهاتفية بالاتصال ووصل الهاتفين: اختبار جودة الصوت، واختبار صوت المترجم، لأن كلمات الرئيسين المشاركين في الحديث تترجم في كلا الاتجاهين. وبشكل عام، إذا أخذنا بالحسبان وقت الترجمة، فستجد أنها استغرقت حوالي ساعتين".
وعلّق بيسكوف على القول إن هذه كانت أطول محادثة بين زعماء روسيا والولايات المتحدة. وأكد أن "هذه المحادثة كانت في الواقع واحدة من أطول المحادثات بين رئيسي دولتين من حيث المدة".
وأشار ممثل الكرملين، بالنسبة للقاء الشخصي بين الرئيسين، إلى أن الموضوع يتطلب تحضيرا دقيقا ويجب أن تسبقه مفاوضات فنية معقدة. وقال بيسكوف: "يوم الاثنين، سيتوجه مفاوضونا إلى الرياض لبدء هذه العملية الصعبة والمعقدة".
وخلال المقابلة قال زاروبين، إنه عند الاستماع إلى تصريحات ترمب، يمكن التوصل إلى استنتاج مفاده أن هناك اتصالات بين الرئيسين أكثر مما تم الإعلان عنه رسميا. فرد بيسكوف بالقول إنه لا يستبعد أنه ربما جرت اتصالات أخرى بين بوتين وترامب خلال الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى تلك التي تم الإعلان عنها رسميا.
وأضاف بيسكوف: "نحن عادة نبلغكم بالمحادثات التي نعلم بها، لكن لا يمكننا استبعاد أي شيء آخر".