بعد الاتهامات التي طالت العراق حول تورط شركة "سومو" في بيع النفط الإيراني على أنه عراقي لمساعدة طهران في تجاوز العقوبات، كشف وزير النفط العراقي حيان عبد الغني عن محادثات أميركية عراقية بهذا الشأن.
وأوضح عبد الغني في تصريحات للتلفزيون الرسمي، أن "القوات البحرية الأميركية احتجزت ناقلات إيرانية كانت تحمل النفط، ووجدت وثائق تشير إلى أن النفط كان عراقيًا رغم أنه إيراني". وأضاف أن "هذه الوثائق كانت مزورة، حيث قامت هذه الناقلات الإيرانية بتزويرها بهدف بيع النفط إلى شركات عالمية على أنه عراقي".
وأشار إلى أن "السلطات العراقية تحدثت مع الجانب الأميركي لتوضيح تفاصيل القضية، وأن العراق ليس له أي علاقة بها"، مؤكدًا أن "الجانب الأميركي تفهم المسألة".
تأتي هذه التصريحات في وقت كانت فيه المعلومات قد انتشرت في الأشهر الماضية حول تورط شركة "سومو" في تصدير وتهريب النفط الإيراني، وسط تهديدات بعقوبات أميركية ضد الشركة. من جهتها، كانت شركة "سومو" قد نفت سابقًا هذه الاتهامات.
يذكر أن القوات البحرية العراقية قد أعلنت في 19 من الشهر الحالي عن ضبط سفينة مجهولة الهوية في المياه الإقليمية العراقية بالخليج يشتبه في تهريبها للوقود.
ويُذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث قامت الولايات المتحدة منذ انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي الإيراني في 2018 بفرض عقوبات مشددة على طهران، بما في ذلك قيود صارمة على قطاع النفط الإيراني.