"الهدنة" وشروطها، قيد المناقشة في المفاوضات بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة، الآن. والسؤال هنا: كيف ستجري مراقبة عملية وقف إطلاق النار؟
الطريقة الأبسط هي فصل قوات الطرفين وإدخال مراقبين بينهما. ولكن، من أين ستأتي هذه القوات في حالة أوكرانيا؟
يمكن افتراض أن تكون قوات "الخوذ الزرقاء" التابعة للأمم المتحدة أو وحدات عسكرية من الهند أو الصين مناسبة للقيام بهذا الدور. فمن غير المرجح أن تقبل روسيا بالاقتصار على قوات حفظ سلام من دول حلف شمال الأطلسي.
المشكلة التالية هي مشكلة المراقبين. يتمثل الخطر في أن تقع المعلومات التي يجري رصدها في أيدي أحد طرفي الصراع.
وبناء على ذلك، يتعين على الولايات المتحدة إما أن تتوقف عن تبادل بيانات المراقبة مع حلف شمال الأطلسي، أو يتعين على الحلف التوقف عن تبادل البيانات مع كييف، على الأقل طوال مدة وقف إطلاق النار. ونظراً للزخم الكبير الذي يحققه ترامب في عملية السلام، فإن هذه مهمة قابلة للحل تمامًا.
ولكن من المؤسف أنه لم تعد هناك دول محايدة في أوروبا. وبالتالي، يبقى من الممكن إيجاد مراقبين محايدين إما في آسيا، أو في إفريقيا، أو لنقل في أمريكا اللاتينية.
يمكن للصين حل هذه القضايا كلها، ولكن من غير المرجح أن توافق الولايات المتحدة على احتكار بكين عملية مراقبة وقف إطلاق النار. وبالتالي، فإن البديل الوحيد لأمريكا لا يمكن أن يكون سوى قوة مراقبة دولية من نوع ما.
أظن أننا سنعرف في الأيام المقبلة ما هو القرار النهائي الذي سيُتخذ بشأن مراقبة وقف إطلاق النار. من حيث المبدأ، يمكن حل هذه المسألة إذا توفرت الإرادة من جميع الأطراف.