إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل
من المعتاد أن تُختتم اجتماعات ترمب بالتصفيق العفوي من مرؤوسيه ولكن من غير المعتاد أن يكون هذا التصفيق موجهاً إلى أي شخص غير ترمب. فبعد اجتماع مجلس الوزراء الفائت كان إيلون ماسك هو من تلقى التصفيق أمام الصحافة، وقد جاء ذلك بعد إشادة مطولة من ترمب نفسه حين مدحه قائلاً: "إنه وطني أكثر من أي شيء آخر"، كما توعد ترامب بعواقب وخيمة لأي شخص يضر بشركة تسلا.
وأعقب ذلك جولة طويلة من التصفيق الذي لم يكن سوى خاتمة لمهرجان ماسك المطول الذي أظهر مدى القوة والنفوذ الذي يتمتع به الملياردير الآن في البيت الأبيض وخارجه والذي وصل إلى كل دائرة من دوائر الحكومة الأمريكية.
وكذلك أصبح لديه جيش من التابعين مع تفويض مطلق لمداهمة أي دائرة حكومية والبدء في البحث والتدقيق في أي مكان يحلو له. وقد أظهر بالفعل استعداده لإلقاء ثقله حيثما يريد كما فعل حين وبّخ وزير الخارجية ماركو روبيو في اجتماع لمجلس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر لعدم طرده عدداً كافياً من الأشخاص، وأمام ترامب وجميع أعضاء مجلس الوزراء قال ماسك لروبيو باستخفاف إنه "جيد على شاشة التلفزيون فقط".
وبهذه الطريقة يلعب ماسك الآن دوراً مشابهاً لدور ترمب؛ البعض يُعجب به في مجلس الوزراء ولكن الجميع يخشاه.