عاجل:

"القوات ليست مجرد حزب بل تاريخ بحد ذاته".. جعجع خلال توزيع بطاقات على المنتسبين الجدد

  • ٣٦

أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أن "القوات ليست مجرد حزب، بل هي تاريخ بحد ذاته"،  متوجهاً للمنتسبين الجدد الى الحزب بالقول: "هذا اليوم ليس معاملة إدارية، فلا تفكروا أنكم جئتم لتقديم طلب انتساب أو استلام بطاقة عضوية فحسب، كما لو أنكم تذهبون لاستخراج رخصة قيادة أو بطاقة رعاية صحية أو رخصة بناء أو ما شابه. ما يحدث اليوم ليس معاملة إدارية على الإطلاق، بل هو أبعد ما يكون عن ذلك". إنه يوم مميّز جدا في حياتكم. ومن لا يشعر بأن هذا اليوم استثنائي، عليه أن يعيد النظر في انتمائه، لأن هذا اليوم يشبه إلى حد كبير، وإن من بعيد ، لحظة استلامكم بطاقة هويتكم الوطنية".

كلام جعجع جاء خلال حفل تسليم البطاقات للمنتسبين الجدد، الذي أقامته الأمانة العامة للحزب في المقر العام في معراب.

ولفت إلى أنه "في مناسبة كهذه، أحتار من أين أبدأ، لأن القوات اللبنانية ليست مجرد حزب، بل هي تاريخ بحد ذاته. لقد استمعت إلى رفيقنا مارون عكر وهو يتحدث عن الفكر، وهذا أمر مهم جداً، لكنه يبقى جزءاً من تاريخ القوات اللبنانية. سمعت أيضاً الأمين العام يتحدث عن النظام الداخلي، وهو في الحقيقة تقدّم أُنجز خلال السنوات العشرين الأخيرة من عمر الحزب، لكنه يبقى مجرد إطار قانوني. أما القوات اللبنانية الفعلية، فهي تلك المجموعات من الشباب التي تكوّنت تلقائياً في العام 1975 للدفاع عن أرضها وقراها، من دون أي أهداف بعيدة أو نظرية، إنما كان فعلا مباشرا، انتهى بنا إلى وجود حزب القوات اللبنانية".

تابع:"من لا يشعر بأن هذا اليوم استثنائي، عليه أن يعيد النظر في انتمائه، لأن هذا اليوم يشبه إلى حد كبير، وإن من بعيد ،  لحظة استلامكم بطاقة هويتكم الوطنية".

واضاف: "اليوم، أنتم تتسلّمون هوية جديدة، لا علاقة لها بالهوية البيولوجية أو الجغرافية. فالهوية البيولوجية نأخذها تلقائياً لأننا وُلدنا من أب وأم في مكان معين، فيُسجّل اسمنا ونُعطى بطاقة هوية على هذا الأساس. أما اليوم، فأنتم جئتم لتأخذوا بطاقة هوية من خياركم الحر مئة بالمئة. لم يُفرض عليكم ذلك، لا بالخَلقة ولا بالطبيعة ولا بالجغرافيا، بل هذا خيار إرادي صرف. هذه الهوية التي تنالونها اليوم، ترتبط بدوركم في الحياة وفي التاريخ، لا بالبيولوجيا أو الجغرافيا، بل بموقعكم من العالم ومن مصيره".

وشدد على ان "هذه الهوية التي تنالون اليوم، تمكّنكم من التأثير على مجرى الأحداث التي تمسّكم وتمسّ حياتكم". وقال: "النقطة الثانية هي مسألة التاريخ. نحن جميعاً هنا جزء من تراكم طويل من الأجيال، أجيال تعبت وناضلت لتوصلنا إلى ما نحن عليه. وإن أردنا أن نراجع تاريخ عائلاتنا فحسب، سنكتشف أن كل واحد منا هو امتداد لسلسلة طويلة من التضحيات والمقاومة. وبالتالي، أمامنا خياران: إما أن نعيش في صلب التاريخ ونكمل ما بدأه أجدادنا، ولو لم يكونوا منتسبين حزبياً، إلا أنهم مارسوا ما نمارسه اليوم عن وعي، أو أن نعيش على هامش التاريخ".

وأشار إلى أنه "إذا راجعتم تاريخ البشرية، سترون أنه في كل مرحلة، يُذكر شخص أو اثنان أو ثلاثة، ومجموعة أو اثنتان، والباقي، رغم كثرتهم ،  لا يُذكرون لأنهم عاشوا على الهامش".

المنشورات ذات الصلة